قالت نتائج بحث جديد أن تناول مكملات فيتامين "د" قد يبطئ تطور أورام البروستاتا الخبيثة، ويساعد على تصغيرها دون الحاجة إلى جراحة أو علاج إشعاعي. أجرى البحث أطباء من جامعة ساوث كارولينا، وعُرضت نتائجه أمس في افتتاح المؤتمر ال 249 للجمعية الكيميائية الأمريكية في مدينة دنفر بحسب التقرير الذي نشره موقع الجمعية الإلكتروني يتم تقدير الحاجة إلى الجراحة لإزالة الورم وفقاً لنتائج الفحص بمقياس جليسون، فإذا حصل الورم على درجة 7 أو أكثر بهذا المقياس يعتبر عدوانياً ويتوقع انتشاره في مناطق أخرى من الجسم، لذلك يتم التوصية بإزالة الورم من غدة البروستاتا جراحياً. وعلى الرغم من أن أورام البروستاتا التي تحصل على درجة 6 أو أقل بمقياس جليسون لا تعتبر عدوانية، إلا أن بعض الرجال يفضلون استئصالها لأنها تسبب أعراضاً ومشاكل تجعل حياة المريض صعبة. إذا قرر المريض الخضوع للجراحة لاستئصال البروستاتا لإزالة الورم عليه الانتظار 60 يوماً بعد إجراء الخزعة التي يتم إجراءها لتحليل الورم، نظراً للالتهابات الناجمة عن الخزعة. وقد قام الباحثون من جامعة ساوث كارولينا بالتحقق من إمكانية قيام مكملات فيتامين "د" خلال فترة ال 60 يوماً بالتأثير على الورم وتقليل حجمه. شارك في تجارب البحث 37 رجلاً كانوا ينتظرون إجراء الجراحة، تناول بعضهم مكملات فيتامين "د" والآخرون مهدئات، وأظهرت النتائج أن الذين تناولوا مكملات فيتامين "د" حققوا نتائج أفضل، وأن من تناولوا مهدئات تطور الورم لدرجة أسوأ لديهم. كان بحث سابق قد أظهر أن 55 بالمائة من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الدرجة قد أظهروا تحسناً كبيراً بعد تناول مكملات فيتامين "د" لمدة عام، وأن بعضهم اختفى الورم لديهم تماماً. توصلت نتائج البحث الجديد إلى أن تناول مكملات فيتامين "د" يؤدي إلى تغيرات جذرية في مستويات الدهون والبروتينات ذات الصلة بالالتهاب، ومن المعروف أن أورام البروستاتا العدوانية تتسبب في تقليل بروتين GDF15، ويساعد هذا البروتين على خفض الالتهابات المسببة للورم. أشارت نتائج الدراسة أيضاً إلى أن المرضى الذين تلقوا علاجاً لسرطان البروستاتا يعتمد على فيتامين "د" كان لديهم مستويات قليلة من هذا الفيتامين في دمائهم.