قالت نتائج دراسة جديدة إن هناك صلة قوية بين زيادة وزن الأطفال والمراهقين وبين ارتفاع ضغط الدم، وإن هذه النتائج تسلط الضوء على مشكلة زيادة الوزن المتنامية بين الأطفال حول العالم حالياً. نشرت نتائج الدراسة في "أميركيان جورنال أوف هيبرتنشن"، وتضمنت إشارة إلى البيانات الأميركية حول السمنة وزيادة الوزن بين الشباب، والتي سجلت وجود المشكلة لدى 17 بالمائة من الشباب في الوقت الحالي. وقد ظهرت أدلة متعددة على علاقة السمنة بارتفاع ضغط الدم لدى الشباب والأطفال، لكن كان معظمها نتائج لدراسات صغيرة ومحدودة، لكن الدراسة الأميركية الحديثة اعتمدت على بيانات 715 ألف شخص أعمارهم بين 16 و20 عاماً، انقسموا بين 59 بالمائة ذكور والباقي فتيات، تمت متابعتهم بين عامي 1998 و2011، حيث تم فحص العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم (نسبة الوزن إلى الطول) وبين ارتفاع ضغط الدم. بينت الدراسة أنه وقت بدايتها عام 1998 كان 13.2 بالمائة من المشاركين يعانون من زيادة الوزن، وبحلول عام 2011 ارتفعت النسبة إلى 21 بالمائة. وخلال الفترة نفسها ارتفع ضغط الدم الإنقباضي (القراءة الأعلى للضغط) من 7 بالمائة لدى الذكور المشاركين في الدراسة إلى 28 بالمائة، ولدى الفتيات من 2 إلى 12 بالمائة. حذّرت النتائج من أن السمنة لدى الأطفال والمراهقين تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري مع التقدم في العُمر إلى مرحلة الشباب. تعتبر الأطعمة السريعة، وزيادة مدخلات السكر عن طريق المشروبات والعصائر، وقلة النشاط البدني والتمارين من أهم عوامل زيادة الوزن بين الأطفال.