أحيل مؤخرا على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا ملف اتهم فيه نجار من مواليد 1955بإحراق جسد ابنه القاصر من خلال صب مادة «الدوليو» عليه وإضرام النار، حيث أصيب الضحية بحروق من الدّرجة الثانية على مستوى عنقه وصدره ويده ، وذلك بسبب إصرار هذا الأخير على زيارة والدته المطلقة، حسب ما نُسب تمهيديا للمتهم،. وكانت طليقة المتهم قد تقدمت بشكاية مُعززة بشهادتين طبيتين وتقريرين طبيين، إذ قُدرت مساحة إصابة جسم الضحية بنسبة 31% من المساحة الإجمالية للجسم، وحُدِّدت نسبة العجز الجزئي الدائم في 50% ، ومُدَّة العجز الكلي المؤقت في 180 يوما. وكان القاصر قد عزا الحروق البليغة المصاب بها عند نقله لمستشفى الأطفال بالرباط الى تعرضه لحادث أثناء تسخينه وجبة عشاء، إلاَّ أنه عند الاستماع إليه تمهيديا أكد بأن والده أضرم النار في جسمه بعدما سكب عليه مادة «الدوليو» ، مضيفا أن ولي أمره كان من جهة قد قام بتهديده بواسطة سكين وظل يتوسل إليه ويُقبلَ رجليه لكي لا يذبحه الى أن عدل عن عزمه، ومن جهة ثانية سبق أن قدم له وجبة عشاء وأُصيب بألم شديد في بطنه، حيث أشعره الطاقم الطبي أنه تعرض لتسمم حاد. وإذا كان المتهم قد أنكر المنسوب إليه أمام قاضي التحقيق ابتدائيا وتفصيليا فإن قرار الإحالة لجهة الاتهام أقر بأن هذه الأفعال تشكل جريمة محاولة القتل العمد والإيذاء العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة، طبقا للفصول 114، و 392، و 402 من القانون الجنائي. واستند قرار الإحالة لقاضي التحقيق في متابعة المتهم على تصريحات الضحية والصور الفوتوغرافية التي تبرز تعرض الضحية للإصابات بالحروق، وكذا الشهادتين الطبيتين والتقريرين الطبيين، إضافة الى تصريحات الظنين أمام الشرطة القضائية، حيث أشار إلى أنه قام بسكب كمية من «الدوليو» على مستوى اليد اليسرى والصدر والوجه لإبنه ودفعه باتجاه الموقد لتشبَّ في جسده النار، مضيفا بأنه قرر وضع حد لحياته واقتنى دواء يُستعمل لقتل الجرذان ودسه في وجبة العشاء وبمجرد تناول الطفل جزء منها أصيب بحالة إغماء وقيء مما أدى به إلى نقله الى المستشفى، لكنه ندم على كل ما فعل فيما بعد، وفق ما نُسب إليه تمهيديا.