أكدت كاتبة الدولة السابقة في الشؤون الداخلية البرتغالية دليلا أروخو? التي منحها جلالة الملك محمد السادس الوسام العلوي من درجة ضابط، أن المغرب يعتبر اليوم بلدا مرجعيا يقع في مفترق الطرق بين العالم الإسلامي والاتحاد الأوروبي. وأوضحت السيدة أروخو، التي سلمتها الوسام الملكي سفيرة المملكة بلشبونة السيدة كريمة بنيعيش خلال حفل نظم مساء أمس الخميس بمقر إقامة السفيرة ، أن "المملكة أصبحت اليوم بلدا مرجعيا يقع في مفترق الطرق بين العالم الإسلامي والاتحاد الأوروبي بالنظر لموقعها الجيوستراتيجي وكذا تقاسمها لنفس قيم الديمقراطية والحرية والتسامح والمساواة ". وقالت في كلمة بالمناسبة "إن المغرب بلد إسلامي كبير، منفتح على العالم، يدعو إلى التسامح واحترام معتقدات الآخر، تمتزج فيه الأصالة بالمعاصرة". وبعد أن أعربت عن امتنانها لجلالة الملك للوسام الذي حظيت به، أبرزت السيدة أروخو الإصلاحات السياسية الكبرى التي تمت بقيادة جلالة الملك والتي "مكنت من تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة ومحاربة الأصولية". ومن جهتها، أكدت السيدة بنيعيش أن تتويج السيدة أروخو يعتبر اعترافا بالتزامها وتفانيها في جعل الشراكة البرتغالية المغربية نموذجا للتنمية المشتركة والتفاهم، يتطلع للمستقبل في عدة مجالات. ويتعلق الأمر أيضا، تضيف السيدة بنيعيش، بمكافأة مسارها الأكاديمي والسياسي الغني والجهد الكبير الذي بذلته لإعطاء الصداقة البرتغالية المغربية أكبر معاني النبل. واستعرضت الدبلوماسية المغربية المبادرات والزيارات واللقاءات التي أجرتها السيدة أروخو بلشبونة والمغرب لإقامة تعاون جامعي جديد برتغالي مغربي وتوسيع مجال الشراكة. وأكدت أن الأمر لا يتعلق اليوم فقط بتكريم الجامعية المعروفة والأستاذة ذات الكفاءة والمسؤولة وصاحبة القرار الاستثنائي، لكن أيضا الصديقة الوفية للمغرب". ودليلا أروخو أستاذة وباحثة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية وتهيئ دكتوراه في الأمن الجماعي بجامعة نوفا بلشبونة. وهي عضو الحزب الاشتراكي، تولت أيضا مهام الحاكم المدني للشبونة، وتشغل حاليا منصب المكلفة بسياسة ب"اتصالات البرتغال". وهي أيضا مناضلة في إطار المجتمع المدني. وحضر هذا الحفل ثلة من الشخصيات المغربية والبرتغالية من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة.