سلمت سفيرة المغرب بالبرتغال، كريمة بنيعيش، أول أمس الخميس، بلشبونة، الحمالة الكبرى للوسام العلوي للسفير السابق لرومانيا بالرباط، فاسيل جورج بوبوفيتشي، التي منحها إياه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشادت بنيعيش بهذه المناسبة، خلال حفل أقيم بمقر إقامة سفارة المغرب، بلشبونة بالمؤهلات المهنية والخصال الإنسانية لبوبوفيتشي، مبرزة الجهود التي بذلها من خلال مهمته بالمغرب من أجل تعميق روابط الصداقة والتعاون بين البلدين. وقالت السفيرة إن "هذا الوسام هو بمثابة تقدير لمؤهلاتكم كدبلوماسي كبير استطاع، القيام بخطوات لتطوير علاقات الصداقة والتعاون والتفاهم بين المغرب ورومانيا، وكذا مع أوروبا بشكل عام". كما أشارت، أيضا، إلى العمل الممتاز، الذي قام به بوبوفيتشي، الديبلوماسي الملتزم والشاهد الذي اغتنم، خلال خمس سنوات ونصف السنة، جميع الفرص لإعطاء العلاقات المغربية الرومانية بعدا ومكانة أكثر رقيا. وأبرزت بنيعيش، أيضا، أن بوبوفيتشي شغوف بالاطلاع على ثقافة الشعوب، الأمر الذي مكنه من الكشف عن الغنى الحقيقي للمغرب، والمتمثل في كونه بلد الانفتاح والتسامح والحوار، والأوراش الكبرى التي فتحها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جانبه، أعرب بوبوفيسي عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس، الذي منحه هذا الوسام المهم. وقال إنه يتشرف بهذا الوسام الذي يدل على روابط الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين، معربا عن أمله في أن يزداد توسع وترسخ التعاون الثنائي. كما أشاد بقوة بدينامية الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة جلالة الملك، مشيرا إلى أن خمس سنوات ونصف السنة، التي قضاها في المغرب، مكنته من تتبع التغيرات العميقة التي جرت في المملكة. وأبرز الدبلوماسي الروماني في هذا الصدد أن المغرب يشكل اليوم استثناء في العالم العربي، بفضل الإصلاحات الجوهرية التي شرع فيها جلالة الملك، مضيفا أن المملكة اعتمدت بعد الاستقلال نموذجا يقوم على التعددية الحزبيةن ورفض الحزب الوحيد، واختارت الانفتاح للحفاظ على حاضرها ومستقبلها. كما أكد التقدم المهم، الذي حققته المملكة في مختلف المجالات، فضلا عن التطور الملحوظ الذي يشهده المغرب بفضل الأوراش الكبرى المهيكلة والمشاريع الواسعة النطاق، التي انطلقت في السنوات الأخيرة. حضر الحفل بالخصوص سفير اليابان بلشبونة، وقناصل شرفيون ومستشارون بسفارة رومانيا بالبرتغال، وسفير البابا في البرتغال رينو باسيغاتو، وكاتبة الدولة السابقة بوزارة الداخلية البرتغالية، داليلا أروخو، وكاتبة الدولة السابقة للمساواة إلزا بايس، إلى جانب العديد من مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية البرتغالية.