افتتحت، مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض، أشغال الدورة ال 19 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، بمشاركة المغرب. وحضر الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، المنظم تحت شعار "اللغة العربية منطلقا للتكامل الثقافي والإنساني"، السيد عبد السلام بركة، سفير المغرب في الرياض، علاوة على الوفد المغربي المشارك في أشغال المؤتمر. وتشهد هذه الدورة مشاركة أكثر من 30 دولة وجهات ومؤسسات معنية باللغة العربية وثقافتها، حيث ستكون وزارة الثقافة المغربية ممثلة في شخص السيد مراد الريفي، مستشار الوزير. وتنصب أشغال هذه الدورة حول مناقشة أربعة محاور تشمل "اللغة العربية: المفهوم والوظائف والاستخدامات" و"إسهامات اللغة العربية في الثقافات الإنسانية" و"لغة الشعوب ركن في ثقافتها وهويتها" و"اللغة العربية وإنتاج المحتوى الرقمي". وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، أكد السيد عبد الله محارب، المدير العام للمنظمة العربية للثقافة والعلوم (ألكسو)، الأهمية التي يكتسها الشعار الذي اختير لهذه الدورة . و أبرز أن اختيار اللغة العربية منطلقا للتكامل الثقافي الإنساني، يجدد التأكيد على المبادئ الأساسية التي نصت عليها الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، وهي ارتكاز النهضة العربية الشاملة المنشودة على رؤية علمية ونقدية للواقع بمستوياته المحلية والإقليمية والعالمية، مع ضرورة التفاعل مع العصر والفكر الآخر، لا الاكتفاء بالاستعارة منه وتقليده. من جهته ، أكد السيد عبد العزيز بن عبد الله الخضيري، وزير الثقافة والإعلام السعودي، أن المحاور الأربعة لأشغال هذه الدورة تشكل مناسبة للنقاش حول مستقبل اللغة العربية على ضوء التحولات التي يشهدها العالم العربي . يتعلق الأمر هنا، يضيف الوزير السعودي، "بتوجيه رسالة للآخرين حول مدى مساهمة اللغة العربية في الثقافات الإنسانية و الحوار بين الشعوب". و تحضيرا لأشغال هذا المؤتمر، كانت اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب قد عقدت يومي السبت و الأحد اجتماعا في الرياض تم خلاله تحديد جدول أعمال الموضوعات المدرجة في الدورة 19 لأشغال هذا المؤتمر. واستعرض الاجتماع الموضوعات المطروحة للنقاش، منها إحداث مجلس وزراء الثقافة العرب، ومشروعي القناة الفضائية العربية والأيام الثقافية العربية، واليوم العربي للشعر والميثاق العربي للمحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنمية " المجلس الأعلى للتراث العمراني " والمرصد العمراني والمعماري العربي وقصر (الألكسو) الثقافي في مدينة القدس، وميثاق حماية التراث الثقافي البلدان العربية.