افتتح الرئيس التونسي٬ منصف المرزوقي، صباح اليوم السبت٬ بالعاصمة التونسية أشغال الدورة (21) للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) على مستوى الوزاري، بمشاركة وفود مختلف الدول العربية الأعضاء في المنظمة من بينها المغرب. ويناقش المؤتمر خلال هذه الدورة٬ التي يمثل المغرب فيها وفد برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ لحسن الداودي٬ عدة قضايا تهم بالخصوص الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين ومدينة القدس المحتلة٬ وكذا استراتيجية تطوير التعليم في الدول العربية، وتقييم حصيلة الأنشطة التي قامت بها المنظمة في عدد من المجالات خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى2012، بالإضافة إلى البرامج المزمع تنفيذها في الفترة القادمة. كما تتميز هذه الدورة٬ التي تستمر يومين٬ بانتخاب مدير عام جديد للألكسو للأربع سنوات القادمة٬ وهو المنصب الذي تقدمت كل من تونس والكويت والعراق وموريتانيا بمرشحين له٬ لخلافة المدير الحالي٬ محمد العزيز ابن عاشور (تونس) الذي قضى ولايتين متتاليتين. وكان المجلس التنفيذي للمنظمة على مستوى كبار المسئولين عقد دورته (97) بتونس من 24 إلى 26 ديسمبر الجاري، تمهيدا للمؤتمر العام، الذي يضم وزراء التربية أو التعليم العالي أو الثقافة في الدول العربية باعتبارهم رؤساء اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة٬ بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المنظمات الإقليمية والدولية٬ من ضمنها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة٬ (يونيسكو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). وتوصل المجلس إلى مجموعة من التوصيات تدعوا الألكسو إلى مواصلة جهودها الرامية إلى الارتقاء بالتعليم في الوطن العربي٬ تنفيذا للبرنامج العربي لتحسين جودة التعليم٬ مع التأكيد على تكثيف الشراكات مع المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالتربية والثقافة والتراث. كما دعا المجلس التنفيذي إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث في مدينة القدس، والإسهام في تحسين قطاع التربية والتعليم والثقافة بمختلف الأراضي الفلسطينية.