نوهت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالدور المهم، الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، لفائدة القدس الشريف، وسكانها المقدسيين، ودعم المشاريع والمؤسسات الثقافية والتعليمية والاجتماعية والصحية بها. جاء ذلك في التقرير الذي رفعه المجلس التنفيذي للمنظمة إلى المؤتمر العام للألكسو، الذي أنهى أشغاله، مساء الثلاثاء الماضي، بالعاصمة التونسية، وكذا في كلمة مدير عام المنظمة، محمد العزيز بن عاشور، أمام المؤتمر. وأبرز تقرير المجلس التنفيذي، وكذا ابن عاشور، في إطار استعراض أنشطة الألكسو، خلال الدورة المنتهية (2009-2010)، مختلف الأعمال والمنجزات التي قامت بها وكالة بين مال القدس، والرامية إلى تدعيم البنية الأساسية في هذه المدينة. وأشار تقرير المجلس التنفيذي، بالخصوص، إلى الدعم الذي قدمته الوكالة التابعة للجنة القدس، برئاسة جلالة الملك محمد السادس، للعديد من المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية والمستشفيات، بهدف تثبيت الوجود العربي الإسلامي بهذه المدينة والحفاظ على هويتها وتراثها العربي الإسلامي. يذكر أن وكالة بيت مال القدس ومنظمة الألكسو وقعتا، يوم تاسع نونبر الماضي، بالرباط، (اتفاقية شراكة وتعاون) ترمي إلى دعم التعاون في مجال حماية التراث العربي الإسلامي في القدس والحفاظ على الهوية العربية للمدينة المقدسة ودعم صمود أبنائها العرب المقدسيين، والحفاظ على تراثهم الثقافي. وكان المؤتمر العام للألكسو، الذي شارك فيه المغرب بوفد ترأسته كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العبيدة، دعا إلى العمل على حماية التراث العربي الإسلامي بالقدس، والمحافظة على الهوية العربية الإسلامية للمدينة، في مواجهة محاولات إسرائيل تغيير ملامحها الديموغرافية. يذكر أنه طبقا لبيانات قدمتها وكالة بيت مال القدس، أخيرا، بالرباط، فإن الكلفة الإجمالية للمشاريع، التي تحظى بدعم الوكالة في مدينة القدس، يتوقع أن تفوق، مع نهاية سنة 2010 وحدها، نحو 12 مليون دولار.