انطلقت، اليوم الثلاثاء بالعاصمة التونسية، أشغال المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، في دورته العشرين، بمشاركة الوزراء المسؤولين عن التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية من بينها المغرب. ويضم الوفد المغربي في المؤتمر، برئاسة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العبيدة، على الخصوص; سفير المغرب بتونس نجيب زروالي وارثي ورئيس ديوان كاتبة الدولة عضو المكتب التنفيذي للألكسو عن المغرب عبد الإله لمصدق والأمينة العام للجنة الوطنية المغربية للتربية والثقافة والعلوم ثريا ماجدولين وعددا من المسؤولين بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. ويناقش المؤتمر، على مدى يومين، عددا من المواضيع التي تهم خطط وبرامج تطوير التعليم في الوطن العربي والنهوض باللغة العربية وأوضاع المؤسسات الثقافية والتعليمية في مدينة القدس الشريف والجولان السوري. كما يبحث المؤتمر تقريرا للمدير العام للألكسو حول تنفيذ برامج المنظمة خلال الفترة السابقة وأنشطتها المستقبلية وجدولها الزمني وأماكن انعقاد الأنشطة المقلبة للمنظمة في المجالات التربوية والثقافية والعلمية. ومن بين الوثائق التي سيناقشها ويعتمدها المؤتمر، خلال هذه الدورة، تقرير حول المراحل التي قطعها تنفيذ خطة تطوير التعليم ومشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة، إلى جانب خطة النهوض بالثقافة العربية. وسيقدم رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة تقريرا مماثلا عن نتائج اجتماعات المجلس خلال الفترة الفاصلة بين دورتي المؤتمر العام التاسعة عشر والعشرين وما تضمنته من توصيات وقرارات من أجل اعتمادها. ومن بين هذه القرارات قرار يهم الوضع في مدينة القدس يرمي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على هويتها العربية والإسلامية والإنسانية في مواجهة محاولات إسرائيل لتغيير ملامحها الديمغرافية والمعمارية، بالإضافة إلى قرار آخر يهم تحسين وضعية المؤسسات التربوية والثقافية في منطقة الجولان السوري المحتل. كما يناقش المؤتمر العام قرارات وتوصيات المؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي عقد مؤخرا بالدوحة، ومن أبرزها قرار القمة العربية الثقافية الصادر عن مؤتمر قمة سرت بالجماهيرية الليبية.