انطلقت سنة 2015 على وقع تغيير مفاجئ في الدبلوماسية المغربية تجاه الوضع في مصر منذ صعود عبد الفتاح السيسي للرئاسة، حيث فاجئت القناة المغربية الأولى والثانية من التلفزيون الرسمي المغربي، الجميع بوصف السيسي بقائد الانقلاب العسكري، كما تحدثتا لأول مرة عن فض اعتصام ساحة رابعة ومئات القتلى واعتقال المعارضين. الغريب في الامر أن المغرب كان من أول المهنئين للشعب المصري و الرئيس السيسي ، وهو ما جعل الجميع يتساءل عن الاسباب الكامنة في تغيير النهج الدبلوماسي في توقيت كان تشير خلاله عدة معطيات الى حدوث تقارب بين الجانبين المغربي و المصري، خاصة في ظل تشكيل اللجنة العليا المشتركة التي تعمل منذ عدة شهور لايجاد أرضية توافق بين البلدين . و حاول البعض وضع تفسيرات مرتبطة بما نقلته صحف جزائرية عن حدوث تقارب مصري جزائري في الاونة الاخيرة، و عزم حكومة السيسي الاعتراف بالجبهة الوهمية البوليزاريو مقابل تزويد السوق المصري بالغاز الطبيعي الجزائري بأثمان تفضيلية .