شارك المئات من ساكنة مدينة بتطوان مساء اليوم الخميس في مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة العدالة إلى ساحة مولاي المهدي (الخاصا) وسط المدينة استنكارا للمجازر العسكرية التي اقترفتها قوات الجيش والشرطة المصريين بحق المتظاهرين السلميين الرافضين للإنقلاب العسكري بمصر والتي راح ضحيتها أكثر من 2600 شهيد و10 ألاف جريح في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وذلك بحضور عدة شخصيات سياسية ومدنية بالمدينة من بينهم نواب برلمانيون عن حزب العدالة والتنمية بتطوان ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان. المسيرة التي انطلقت من ساحة العدالة طالب المشاركون فيها الحكومة المغربية بطرد السفير المصري بالرباط كخطوة تضامنية مع الشعب المصري باعتبار السفير المصري يمثل نظام الإنقلاب العسكري الدموي حسب شعارات المتظاهرين الذين رفعوا أعلام مصر وصور الرئيس المصري محمد مرسي وصور لشهداء مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما هتف المتظاهرون خلال المسيرة بشعارات منددة بقادة الجيش المصري ومطالبين بمحاكمة عبد الفتاح السيسي قائد القوات المسلحة المصرية وبعودة الشرعية المتمثلة في الرئيس محمد مرسي والدستور ومجلس الشورى. بيان الوقفة الذي ألقاه عبد السلام بودكو في كلمة باسم تنسيقية الهيئات الداعية للوقفة أكد فيه الإستمرار في نصرة الشعب المصري بكل الوسائل حتى عودة الشرعية وإسقاط حكم العسكر، مطالبا بضرورة توعية الناس بخطورة ما يجري في مصر من مجازر في حق الشعب المصري، وفي نفس السياق اعتبر محمد أيدعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان في تصريح عقب الوقفة أن ما يقع في مصر يشكل بصمة عار في تاريخ الجيش المصري مؤكدا وقوف أبناء مدينة تطوان وعموم الشعب المغربي إلى جانب الشرعية في مصر حسب تعبيره. وتأتي هذه المسيرة استجابة لدعوة أطلقتها تنسيقية تضم مجموعة من الهيئات السياسية والمدنية بتطوان أبرزهم حزب العدالة والتنمية، حركة التوحيد والإصلاح، منظمة التجديد الطلابي، اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الفضاء المغربي للمهنيين، شبيبة العدالة والتنمية، وذلك في ثالث وقفة تضامنية مع الشعب المصري بتطوان بعد الإنقلاب العسكري.