تنظم (جمعية مهرجان آسا للتنمية والتواصل)، من 31 دجنبر الجاري إلى 4 يناير المقبل، الموسم الديني السنوي لزاوية آسا، تحت شعار "التراث الحضاري والروابط الروحية المغربية الإفريقية في خدمة القضية الوطنية والتنمية المستدامة". وحسب بلاغ للجهة المنظمة فإن هذه التظاهرة الروحية، التي تنظم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنسيق مع المجلس الاقليمي لأسا الزاك، وبلدية أسا، وفعاليات المجتمع المدني، وبدعم من عمالة الإقليم، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف، تكتسي أهمية ثقافية وتاريخية وحضارية، ومناسبة للتعريف بالمؤهلات الثقافية والاقتصادية والسياحية التي تزخر بها المنطقة. ومن أجل أن تضطلع زاوية أسا العريقة بدورها الاقتصادي في التنمية المستدامة، فإن فعاليات هذا المهرجان تتنوع بين أنشطة تجارية ومعارض لمنتجات الصناعة التقليدية والمنتجات الفلاحية والحيوانية بمشاركة عارضين من مختلف مناطق المملكة. كما سيتم في إطار هذا المهرجان، الذي سيعرف حضور منشدين وطنيين وأفارقة، إقامة أمسيات روحية، وأنشطة ثقافية وندوات علمية وأيام دراسية وقراءات شعرية، فضلا عن مسابقات رياضية وعروض في الفروسية التقليدية واستعراض لفرق الهجن. وحسب البلاغ فإن هذا الموسم الديني، الذي تجتمع فيه القبائل الصحراوية بمدينة أسا، حاضرة إقليم أسا الزاك، يشكل موعدا سنويا لتجديد البيعة للسدة العالية بالله، والتأكيد مجددا على وحدة الصف والارتباط الاجتماعي والثقافي لهذه القبائل من أجل الدفاع عن المقدسات الوطنية. وستتوج هذه التظاهرة الدينية السنوية بإقامة شعيرة "النحيرة"، في جو يمتزج فيه الجانب الروحي بالمعطى التراثي ذي البعد الإنساني.