رحل عبد الله بها وزير الدولة، ورفيق بن كيران وصديقه. رحيل أثر في الكثيرين، ودفع كثيرين لتسجيل شهادات في رجل كُلشي كان كيكولها فيه زينة كما نقول... محمد الوفا، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، قال إن عبد الله بها كان بمثابة سند كبير له في وقت الشدة، وكان يقول له ""لا تخف إن الله مع الخير وسيساند الخير"، ليضيف أن عبد الاله ابن كيران فقد صديقا ورفيقا كان سندا له، ولكل الوزراء في ملفاتهم وفي القضايا التي تطرح على رئيس الحكومة، مشيرا أنه رغم الصعوبات كان يقول دائما انتظروا سيعالج الملف. عبد العزيز الرباح وزير التجهيز والنقل، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية كتب على صفحته على الفايسبوك متوجها للمغاربة وخصوصا الشباب منهم: "إن بلادكم بخير وإن فقدت أعز رجالاتها مثل حبيبنا عبد الله بها رحمة الله عليه". وأضاف إن للوطن ربا يحميه، وملكية توحده، ودين يرشده، ونخبة تصونه، وشعب يفديه، ويقظة تحميه. أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، وخلال حضوره مراسيم تأبين الراحل بها صرح أن وفاة عبد الله بها وزير الدولة، تعتبر فاجعة كبيرة وصدمة لم يكن من السهل استيعابها، وأضاف: لقد كان رجل دولة بكل ما تحمل الكلمة من معاني، خسارته كبيرة، فنسأل الله له المغفرة. عبد اللطيف وهبي البرلماني المعروف عن الأصالة والمعاصرة كتب في رحيل عبد الله بها: يبدو أن الهدوء سيرحل عنا، غادر البرلمان في منية أحمد الزايدي وسيغادر الحكومة في رحيل السي عبدالله بها، ومن حكمة القدر أنهما اثنان جمعتهم الأخلاق و الهدوء والرزانة، ومن عبث القدر جمعتهم جغرافية الموت، لماذا هو القدر قاسيا؟، غير أنه لا راد لقضاء الله وقدره حتى ولو كان من القطار، كيف لهذا القطار الذي دهس السي عبدالله بها لا يعلم أنه دهس معه الحكمة بأخلاقيتها المثلى. الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ورفيق المرحوم في الحزب، وتحت عنوان: عام الحزن.. كتب: هذا عام الحزن يا رفاق الدربْ..رفاق الكَربْ ! ككل النادرينْ..رحل الجميل غُروبََا..في جبهته أثر السجودْ..وفي القلب اشتياق للخلود! مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وفي مقالة عنونها: رحم الله الحكيم.. كتب في زميله في الحزب والحكومة: فقدت فيه الأب والحاضن والموجه والنصير والناصح والمؤمن والرفيق والمنصف والقدوة والخبير والحكيم والعدل والصبور والمراجع والمسؤول والمستشار والعارف والامين. أحد كبار رجالات الدعوة والإسلام و الوطن الاستثنائيين، في دفاع المستميت عن هوية المغرب ومرجعيته الاسلامية وإمارة المؤمنين، ووحدته الوطنية والترابية، ومؤسساته الدستورية ونظامه الملكي، واستقرار الوطن وأمنه، وتنوعه الثقافي واللغوي والاجتماعي، وعمقه التاريخي والحضاري. الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، كتب تحت عنوان (كفى بالموت واعظا) : البارحة توفي الشهيد الزايدي... واليوم توفي الشهيد بَهَا... وغدا يأتي الدور على من دَوْرُه آت، مكتوب، محدد...فيا ليتنا نَتَّعِظ قبل فوات الآوان...فرحمة الله على أستاذنا ( حيا وميتا)عبد الله بها... ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا... أما عبد الوهاب رفيقي المعروف بالشيخ أبي حفص فصرح قائلا: حين يتعلق الحال برجل فتحت عينك على الدنيا فوجدت اسمه على "الإصلاح" و"الراية" رائدا من رواد الحركة الإسلامية ورمزا من رموزها، حين يتعلق الأمر برجل عاصرت مسيرته وتابعت تاريخه من الدعوة إلى السياسة إلى الدولة، حين تتعلق النازلة برجل حريص مع منصبه العالي وانشغالاته أن يحضر محاضرة تؤطرها، ويحرص على الثناء على ما قدمت، حين يسلبك الرجل بأدبه وتواضعه وغريب صمته، حين تتذكر رجلا جالسته قبل وقت غير يسير في مكتب رئاسة الحكومة، فاستوقفتك حكمته واتزانه ودقة حديثه مع قلته، حين يكون اليوم قبل السادسة مساء وزير دولة.... وبعدها نزيل عالم القيامة، الصدمة ستكون أعظم وأشد و أقوى". حسن طارق القيادي والبرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فقال إن رحيل المرحوم بها يعد خسارة لكل المشهد السياسي المغربي وخسارة لجميع المغاربة والوطن. واعتبر المؤرخ المغربي حسن أوريد أن المرحوم عبد الله بها كان يتميز بسمات الأولياء الصالحين، وكان رجل الحكمة، ويغلب مصلحة البلاد على كل شيء. وأبرز عبد الواحد الفاسي أن عبد الله بها رحمه الله كان رجل دولة من الطراز الرفيع. مشيرا إلى أن الرجل كان لا يتكلم إلا من أجل النفع العام