أخبار الناظور نظمت جمعية شباب اكونا مساء يوم الجمعة 02 أبريل 2010 بقاعة الغرفة التجارية بالناظور ندوة حول ظاهرة الإجرام |حي اكوناف نموذجا| وذلك بمشاركة الاستاذ عبد القادر البنيحياتي محامي بهيئة الناظور والاستاذ عكاشة بن المصطفى أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، وكلمة لرئيس الجمعية السيد مجيد خلوفي الذي رحب بالحضور وشكر السلطات التي سهرت على تقديم الدعم لنجاح الندوة، وأخرى تطرق فيها بشكل موجز الى ظاهرة الإجرام بشكل عام والتي ظهرت في المجتمع المغربي والناظور بشكل خاص بوتيرة متسارعة وحول ظاهرة الإجرام بمفهومها الاجتماعي والنفسي تدخل السيد عكاشة بن المصطفى في مداخلة تطرق فيها الى الفرق بين ظاهرة الاجرام والانحراف التي تعتبر تارة ظاهرة سليمة حسب بعض المدارس النفسية ومرضية عندما تمس المجتمع في النخاع، وقد عرج حول بعض الاسباب الاجتماعية والاقتصادية التي أبرزتها مجموعة من الاتجاهات العلمية في تناولها للضاهرة وعواملها. فيما كانت مداخلة الاستاذ عبد القادر البنيحياتي قانونية في بعض الجوانب اذ ركز على مفهوم الاعمال التي تعد جرائم خطيرة واخرى عادية، قائلا بأن جريمة إختلاس المال العام من قبل المسؤولين أخطر من جريمة السرقة التي يرتكبها بعض الشباب المنحرفين. في حين اعتبر انتشار الجريمة في الاحياء الشعبية والهامشية سببه البنية الاقتصادية والاجتماعية التي تؤطر تلك الساكنة التي هربت من التنظيم والخضوع للقوانين الجاربي بها العمل في المدن والاحياء الغاضعة لتنظيم حضري دقيق، مما يجعلها تحرم من المؤسسات التي تؤطر شباب تلك المنطقة وتساعدهم على الانخراط في مجتمع سليم، في ما ان الفراغ الذي تعاني به الساكنة يعد السبب الرئيسي في توجه الشباب والثاصرين الى الانحراف. ونفى البنيحياتي ان يكون النقص المهول الذي تعرفها الاجهة الأمنية في مواردها البشرية في تنامي ضاهرة الاجرام بالمدن اذ اعتبر المجتمع والأسرة والشارع وسكان الاحياء مسؤولين مسؤولية مباشرة في محاربة الظاهرة عبر الانخراط في الجمعيات والوداديات لتوعية الساكنة من خطر الانحراف الذي بدأ بنخر في أبناء الناظور معززا تدخله بإحصائيات وصفها صادمة حول معدل الجريمة بإقليم الناظور يحتل فيها القتل العمد و تكوين عصابة اجرامية الصدارة وفي ختام الندوة تم توزيع التدخلات للحضور قصد الاسهام في النقاش وتبادل وجهات النظر حول الظاهرة، وتوزيع جوائز على الفائزين بدوري نظمته جمعية اكوناف في اطار النشاط المنظم بحي اكوناف. واخيرا تم دعوة الحضور الى حفلة شاي