العنوان أعلاه أصبح شعارا ملازما لبعض الصحف المحلية التي تعتمد أساليب بعيدة كل البعد عن أخلاقيات المهنة وشرفها تتمثل في إبتزاز الناس بنشر غسيلهم والنبش في حياتهم الخاصة ونهش أعراضهم وكيل سيل من السباب والشتائم لهم واتهامهم باتهامات باطلة ماأنزل الله بها من سلطان...ومساومة الغير على دفع عمولات للتستر على مفاسد بعض المفسدين والانتهازيين ممن يعيثون في الأرض خرابا... وتهديد كل من لم يستجب لمصالحهم المادية والمعنوية بالنيل من سمعته المهنية والأخلاقية ونعته بنعوت ساقطة تسبب له ولأبنائه في ضرر معنوي لاتعوضه الاحكام القضائية حتى ولو كسب القضية ضد مدبر الجريدة.... فعوض أن تكون الصحافة المحلية رافعة للتنمية المحلية وأداة فعالة لنقل الخبر بكل حياد ومصداقية ومهنية حولها بعض المتطفلين على هذه المهنة الشريفة ممن لاضمير ولامستوى ثقافي ولا تربية لهم إلى مجال للإرتزاق والإبتزاز والنصب والاحتيال على المغفلين والخارجين عن القانون...ومن أصحاب بعض هذه الصحف المحلية من ذاع صيته في مدينته بجعل جريدته رهن كل شخص يدفع أكثر لتصفية حساباته الخاصة مع شخص ما سواء أكان مسؤولا أو موظفا أو زميلا يغار من كفاءاته ومهاراته وسلوكه أو أراد فيه "الخدمة"...ومن مدراء هذه الصحف من يتصرف كالأطفال الصغار إذا لم تلبي له طلبا يصرخ ويبكي ويحرن ويتوعد غريمه بالكتابة الساقطة انتقاما منه ليس إلا؟! فمنهم من قصد مسؤولا معينا لقضاء بعض مآربه الغير القانونية ولما يرفض تلبية طلبه تجده يرغد ويزبد ويتوعد ذاك الاداري بأن ينشر عنه في عدده المقبل ما قد يسيء إليه ويجر عليه الويلات من قبل مسؤوليه الكبار...وهذه في حد ذاتها سلوكات إبتزازية مرفوضة ولايقبل بها النزهاء من موظفي ومستخدمي المؤسسات العمومية والشبه عمومية والخصوصية...ومنهم من تعاون مع أصحاب المخدرات ومع جهات أجنبية لكسب المال السهل والانتفاع من امتيازات خدماتية...هذه الفصيلة من مدراء الجرائد المحلية الانتهازيين ممن لاضمير لهم ولا غيرة لهم على وطنهم ولاذرة إيمان بقلوبهم من شأنها أن ترجعهم إلى جادة صوابهم،بهائميون وغرائزيون و مزاجيون ووصوليون ومنافقون لاتهمهم إلا مصالحهم المادية والمعنوية،متجردون من آدميتهم وإنسانيتهم لا يبالون بالأضرار المعنوية التي يلحقونها بكتاباتهم المتهورة وأكاذيبهم المفضوحة في حق أناس أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم رفضوا الإذعان لنزوات صاحب هذا المنشور او ذاك. ومن ثمة تتحول بعض هذه الصحف المحلية إلى منابر متخصصة في السب والقذف والشتم بامتياز وكشف عورات الناس بدل أن تعالج كل الظواهر السلبية والشوائب التي تعيق التنمية ببلدهم وتتناول بالتحليل كل مسألة تشغل بال المواطنين سواء أكانت ذات صبغة اقتصادية أو سياسية أو إجتماعية أو ثقافية أو فنية أو رياضية أو تاريخية أو أخلاقية أو مالية ...وعوض أن تساهم هذه الجرائد في التوعية وتثقيف الناس وإحاطتهم علما بما لا علم لهم به ورفع الحيف عنهم بإيصال صوتهم إلى المسؤولين المحليين والإقليميين ونقل أخبار الأحداث والحوادث والأنشطة الرياضية والثقافية والسياسية بصدق وتفصيل مفيد للقارئ تجد بعض مدراء هذه الجرائد يتفننون في الإساءة إلى أعراض الناس وسمعتهم ويكرسون التخلف بمختلف تلاوينه ومعانيه،وينفخون ريشهم كالديكة الرومية وهم جهلة لا يلوون على شيء في العلم والثقافة العامة ولا يعرفون حتى أساليب الكتابة...شخصيا أعرف العديد من أصحاب هذه الجرائد المحلية ممن يلجؤون إلى غيرهم لتحرير مقالات صحفية ليس لأنهم منشغلون ولهم التزامات أخرى بل لأنهم جهلة واتكاليين يستغلون المراسلين والمتعاونين وعندما يقنعون منهم أو يريدون التخلص منهم يشتمونهم وينعتونهم بأقدح النعوت وقد يتهمونهم أحيانا بالسرقة...تصرفات لا أخلاقية كهاته لا تصدر طبعا إلا عن الجاحدين الجاهلين المتخلفين ممن لا أخلاق لهم.