سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عامل الناظور يستقبل وفدا حزبيا للاعتذار عن تصرف طائش للوهابي والأخير يعقب بان هذا يدخل فقط في" ديبلوماسية النفاق السياسي" وحصار غزة يعود إلى دوار لبصارة والكاتب العام ينصح مواطنين بعدم التقرب إلى الجمعيات والأحزاب.
.كوم استقبل عامل إقليمالناظور السيد مصطفى العطار مساء السبت 26 ماي 2013 "وهو يوم عطلة " في مكتبه بمقر العمالة ،وفدا يمثل حزبا سياسيا له وزنه ومكانته في المشهد السياسي المغربي ليعتذر له عن تصرف طائش كان رئيس الشؤون الداخلية بعمالة الناظور قد أقدم عليه الأسبوع الفارط ويتمثل في رفض استقباله لمسؤول من هذا الحزب له مسؤوليات محلية ووطنية ، وهو الشيء الذي أغضب التنظيم الحزبي وقرر الدعوة لعقد اجتماع طارئ للرد على هذه الإهانة بالأسلوب الذي يراه الحزب ملائما وفي الوقت المناسب ، مما جعل عامل الإقليم يبادربعمل استباقي ويسمع من الوفد الحزبي مجموعة من الخروقات والتجاوزات التي يقودها الوهابي وكأن الناظور لا زال يسيره ولي نعمته العامل " لفتيت ". وفي تعليق له عن هذا الاستقبال الذي خص به مصطفى العطار الوفد الحزبي ، أكد رئيس الشؤون الداخلية للعمالة الوهابي لمصادر داخل هذه الأخيرة ، بأن المبادرة التي قام بها العامل لا تخرج عن نطاق " ديبلوماسية النفاق السياسي "فقط . وكيفما كانت دواعي إلحاح عامل الإقليم على استقبال هذا الوفد الحزبي وفي يوم عطلة ، تبقى الممارسات التي تعرفها العديد من الإدارات في المدة الأخيرة والتجاوزات والخروقات ، متنافية مع متطلبات حسن سير الإدارة ومهنيتها وحيادها ، بل وأكثر من ذلك تقوض الأسس التي يمكن أن تبنى عليها الثقة الضرورية بين الإدارة والمواطن. لماذا اختار عامل الناظور الاعتذار للوفد الحزبي دون المآت من المشتكين من تصرفات الوهابي وغيره من رجال السلطة عبر أنحاء الإقليم ؟ ربما الوقت لا يسمح للسيد العامل بأن يستقبل كل هذه الأعداد التي أساء إليها رئيس الشؤون الداخلية في نفس المقر الذي يشتغل فيه السيد العامل وغيره من رؤساء الدوائر والقياد والباشوات. هاهو الحصار الذي يشبهه سكان دوار لبصارة جماعة تزطوطين إقليمالناظور بحصار غزة ، يعود مرة أخرى ويتم حرمانهم من الإنارة العمومية عقابا لهم على احتجاجاتهم المتواصلة ضد بطل فضيحة مقبرة لبصارة التي تحولت إلى ضيعة فلاحية ويمنع الأهالي والأحباب من الترحم على أمواتهم ،ورئيس الدائرة الذي يمثل العامل يتفرج والكاتب العام ينصح بعضهم بعدم الاتصال بمن يلعب بعقولهم - على حد تعبير سيادته – وهنا يقصد بالضرورة تلك الجمعيات المدنية والهيآت السياسية التي يستنجد بها هؤلاء المواطنين لمواجهة غطرسة بطل فضيحة المقبرة ، وصمت ممثلي العامل هناك من قائد ورئيس الدائرة. " أبوابنا مفتوحة نهارا وليلا "كلام لم يعد يصدقه المواطنون ، وما يلمسونه في الطابق الثالث بالعمالة من تعامل وجرجرة وإذلال ، هو كاف ليفند مثل هذه التصريحات ويكفي أن نشير هنا إلى أن عملية استقبال جمعويين من الجالية المغربية المقيمة بديار الغربة وبالضبط بألمانيا وهم إذذاك بصدد التهييئ لنشاط كبير في الإقليم ، عرفت جرجرة كبيرة ولولا وساطة خاصة لما تم استقبالهم .. مثل هذه الممارسات تزيد من إضعاف الثقة وفي فقدان المواطن ثقته في الوعود التي منحتها الدولة بخصوص القطع مع مثل هذه الأساليب ، والوهابي أصبح في عهد السي العطار كابوسا يجثم على قلوب أبناء الإقليم ،وللذكرى نقول بأن هذه الانحرافات والسلوكات المشينة لعدد من رجال السلطة بالإقليم ، سبق وأن أثيرت مع عامل الإقليم لأكثر من مرة دون جدوى. واليوم من حق الرأي العام أن يتساءل عمن يحمي مثل هؤلاء السلطويين المتغطرسين ، ومن له مصلحة إبقاء الوهابي جاثما على قلوب الناظوريين؟ هذه هي التساؤلات التي من المفروض أن يجيب عنها المسؤول الإقليمي الأول وهو تصله شكايات الظلم والإجحاف وتحقير لإنسانية المواطن وانتهاك حقوقه.. ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعا فكم تحتها قوم هم منك أرفع فإن كنت في عز وحزر ومنعة فكم مات من قوم هم منك أمنع تواضعوا في عملكم وفي أداء واجبكم تجاه المواطنين وارفعوا عنهم هذه التجاوزات وهذا الإذلال وكفاكم تجبرا وتكبرا على أبناء هذا الوطن ، وهل ستقولون للتاريخ أنكم كنتم تؤدون واجبكم ولكنكم أسأتم فهم كلمة أو مصطلح الواجب، الله أعلم ... والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"