اخبار الناظور.كوم الذي يشهده الناظور في المدة الأخيرة لم يعرف مثيلا له في تاريخ العمال الذين تعاقبوا على هذا الإقليم ، حيث في الوقت الذي كان فيه على السيد العامل أن يسهر على ترجمة وترسيخ ثقافة حقوق المواطن وضرورة تعامل الإدارة مع المواطن بعيدا عن ثقافة المخزن ، هاهم المواطنون يعانون الأمرين مع هذه الإدارة وانعكست الآية ليصبح بعض القياد هم الذين يفرضون على العامل ما يريدون . مناسبة التطرق لهذا الموضوع الخطير هو تلك الصيحة التي أطلقها صبيحة الاثنين 29 ابريل المواطن المهاجر (قرقاش) داخل كل من مقر العمالة والبلدية بعد الإهانة التي تلقاها على يد قائد رئيس الملحقة الإدارية الأولى لبلدية الناظور وتعامله الغير القانوني مع هذا المواطن الذي اضطر إلى الاستعانة بمفوض قضائي للتوثيق والمعاينة. القائد رئيس الملحقة الأولى خاطب المواطن (قرقاش) قائلا له :اذهب إلى ما فوق العامل ..هذا هو الأسلوب الذي ألف المسؤول السلطوي استعماله مع المواطنين وهو واثق من نفسه بأنه سوف لن يتعرض لأية مسائلة رغم تعدد الشكايات ضده ووجود استفسار فوق مكتبه موجه له من طرف السيد وزير الداخلية ويرفض لحد الساعة الإجابة عنه. هل بمثل هذا التعامل سنعيد ثقة المواطنين في إدارتنا ؟ سواء تعلق الأمر بالقاطنين أو بالمهاجرين ، لا نعتقد ذلك ، وما قيل للمواطن (قرقاش)هذا الصباح في مقر العمالة وداخل البلدية لا يبشر بالخير ، بل يشجع القائد ومن يسير على نهجه على التمادي في استعمال أساليبه الزنقوية ضد المواطنين من جهة ،والشطط في استعمال السلطة من جهة ثانية. هذا القائد قبل أن يحط رحاله بالناظور سبق أن عمل بإقليم وزان وبسبب غياب تواصل إيجابي عنده مع المواطنين ، قام السيد عامل وزان بإلحاقه بمقر العمالة بعيدا عن أي تعامل مباشر مع المواطنين ،وبعد التحاقه بالناظور عين على رأس الملحقة الإدارية الثالثة ببلدية الناظور لينهج نفس الأسلوب مع المواطنين وأمام تكاثر الشكايات في حقه ، قام السيد العامل السابق بنتهامي العاقل بإلحاقه بمقر العمالة بعيدا مرة أخرى عن أي تواصل مع المواطنين ، ومباشرة بعد تعيين السيد العامل الحالي مصطفى العطار يتم وضع هذا القائد وهذه المرة على رأس ملحقة إدارية حساسة تضم أغلب مقرات الأحزاب السيياسية والمنظمات النقابية والإدارات والمصالح والمؤسسات الحيوية والجمعيات على مختلف اهتماماتها ليواصل سياسة القمع واستعمال الأساليب المخزنية التي كان يسمعها المغاربة إبان فترة اوفقير والبصري مما حول هذه الملحقة إلى شبه ثكنة تداس فيها كرامة المواطن . بادر المواطنون إلى تقديم شكاياتهم ضد رجل السلطة هذا والعامل على دراية من هذا ومع ذلك لا أحد تحرك ليضع حدا لهذا القائد ، بل الأكثر من هذا يعلم السيد العامل جيدا بأن احتجاجات قوية نظمت ضد هذا القائد مؤخرا بالعاصمة البلجيكية بروكسيل بحضور السيد وزير الإسكان وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله الذي قدمت له شكايات ضد رجل السلطة هذا من لدن أفراد جاليتنا المقيمة بديار المهجر ووعدهم السيد الوزير بنقلها بكل أمانة لعامل الناظور للبحث فيها ، غير أن شيئا من هذا القبيل لم يلمسه المواطن سواء هنا أو خارج الوطن . فمن الذي منع السيد العامل من اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق هذا المسؤول السلطوي الذي يتمتع بحصانة الوهابي ؟ومن منع السيد العامل باتخاذ ما هو مناسب في حق المتورطين من رجال السلطة في تحويل مقبرة لبصارة بضواحي العروي إلى ضيعة فلاحية في اعتداء سافر هذه المرة على أموات المسلمين؟من الذي منع السيد العامل من تطبيق القانون في حق باشا وخليفته ببلدية ازغنغان وهم يتفرجون على تشويه وتدمير جمالية هذه المدينة وما يقع بحي الرويسي يبقى مثالا بسيطا على ما تتعرض له ازغنغان من اغتيال لمنظرها؟بكل صراحة نقول بان الإقليم لم يعرف مثل هذه الحالات الشاذة من قبل فما السبب في معايشتها اليوم؟