أخبارالناظور.كوم: تصوير الجيلالي الخالدي تعبيرا منها عن الاستياء الذي يعم كافة ساكنة المنطقة بسبب تماديها في ممارساتها العنصرية في حق المواطن المغربي،القنصلية الاسبانية الكائنة بشارع الحسن الثاني بالناظور كانت يوم الثلاثاء فاتح ماي 2012 قبلة لاحتجاجات شديدة اللهجة من قبل الطبقة العاملة وهي تخلد عيدها الأممي بوعي ونضج كبيرين. بعد الوقفة التي قامت بها شغيلة الفيدرالية الديمقراطية للشغل أمام بوابة هذه القنصلية وترديد شعارات تنديدية بتعامل هذه الأخيرة مع الوافدين عليها من مواطنين مغاربة من أجل قضاء أغراضهم القانونية وتعبير الفيدراليين عن رفضهم لسلوكات القنصل العام الاسباني وبعض العاملين بجانبه،نظم مناضلو الاتحاد المغربي للشغل بدورهم اعتصاما أمام مقر هذه القنصلية للاحتجاج على أساليب الإهانة التي يمارسها القنصل العام الاسباني في حق المغاربة وفي بلدهم مطالبين من السلطات الحكومية المغربية بضرورة التدخل لوضع حد لهذه العنصرية المستهدفة لكرامة المواطن المغربي ، وهي أساليب تنهجها هذه القنصلية انتقاما من مشاركة ساكنة المنطقة في احتجاجات سابقة ضد سياسة الحزب الشعبي الحاكم والمطالبة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وفي تصريح للموقع أكد السيد محمد بوجيدة الأمين الجهوي للاتحاد المغربي للشغل استغرابه من عدم تواجد مداومة بالقنصلية الاسبانية بالناظور لتسلم رسالة من متضررين لهم مطالب عادلة، وأوضح أن من بين هؤلاء توجد شريحة مهمة من المواطنين المغاربة تشتغل بالثغر المحتل مليلية في ظروف غير إنسانية على المسؤولين الأسبان أن يستمعوا لهم وإيجاد حلول مرضية لهم . الأمين الجهوي للاتحاد المغربي للشغل أعطى مهلة 48 ساعة للقنصل العام لاسبانيا بالناظور لاستقبال ممثلين عن هؤلاء المتضررين وإلا فان باب العودة للاعتصام تبقى واردة وبشكل أقوى امام مقر القنصلية. نشير إلى أنه أثناء تنظيم هذه الاحتجاجات أمام مقر القنصلية العامة الاسبانية ، بدا العديد من المواطنين ضحايا الممارسات العنصرية بهذه المؤسسة يتقاطرون على عين المكان للكشف عما تعرضوا له من إهانة بهذه القنصلية والإدلاء بتصريحات صحفية.