بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على الرسول الأمين ساكنة إقليمالناظور أيها الناخبون أيتها الناخبات بعد الانتصار الجيد الذي حققه المغرب يوم الجمعة 25 نوفمبر الأخير من خلال الأجواء الإيجابية و الشفافة التي مرت فيها الانتخابات التشريعية الأولى التي تعرفها بلادنا بعد إقرار دستور جديد صوت عليه المغاربة في فاتح يوليوز المنصرم، تلك الأجواء التي أشاد بها العالم ملوكا و رؤساء و منظمات و مراقبين و هيآت متنوعة، أتشرف كواحد من اللذين حازوا على ثقتكم الكريمة بصفتي وكيلا للائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة الناظور، بأن أتقدم بالشكر الجزيل لكل الناخبين الكرام الذين أولوني ثقتهم و صوتوا لصالحي و لن يكون هذا بالكلام فقط وإنما بأفعال تتم تحت قبة البرلمان تجعلهم لا يندمون على اختيارهم، وتلك هي الدروس التي استفدت منها داخل حزب القوات الشعبية الذي ظل يناضل إلى جانب الجماهير الشعبية مقدما في سبيل الحرية و الديمقراطية تضحيات جسام كلفته ما كلفته من شهداء و معتقلين و منفيين. و أتقدم بالشكر كذلك إلى كافة الناخبين الذين يكونون قد صوتوا عن قناعة لوكلاء لوائح آخرين، و يكفيهم شرفا أنهم شاركوا في العملية الانتخابية و أدوا واجبهم الوطني. وكان لزاما على الناخبين أن يبحثوا عن المرشحين نظيفي اليد و حسن السمعة و تكون لهم الشجاعة في التعبير عن الرأي و الاستقامة لمحاربة كل الظواهر المشينة مع إدراكهم بالمشاكل المحلية و الوطنية و إدراكهم للحلول الممكنة. الناخبون الذين صوتوا على هذا العبد الضعيف أرادوا ببساطة " إن صوتنا أمانة وأننا نأتمنك عليه و نثق بعد الله سبحانه و تعالى فيك لتوصله إلى المجلس و تعبر عنا و تدافع عن مكتسبات الوطن أولا ثم تحقق لنا ما جاء في برنامج الاتحاد الاشتراكي الانتخابي" و هذا يعني أن وعي الناخب الذي هو في هذا المستوى يجعله ملاحقا للمرشح الذي سيصل إلى قبة البرلمان فلا يستكين. إنني أمد يدي إلى كل الفائزين في انتخابات 25 نوفمبر لنتعاون جميعا لبناء مجلس حقيقي يعكس طموحات الشعب المغربي كاملا و ليس مجرد طموحات فئة بعينها لنساهم كقوة فاعلة في الإصلاحات الكبيرة و المهمة التي تعرفها بلادنا و التي حملها الخطاب الملكي السامي ليوم تاسع يوليوز 2011. و على نواب المنطقة مسؤولية تاريخية جسيمة تتمثل في ضرورة وضع اليد في اليد للقيام بعمل كفء و فعال يتمكن من السير بهذه المنطقة نحو آفاق أرحب. مرة أخرى شكرا لمن وضع ثقته في شخصي و حزبي ووجدني مؤهلا للتعبير عن آماله و آلامه مثلما كان الاتحاد الاشتراكي على مر العقود، و شكرا كذلك لمن سينضم إلى ركبهم و يسهل على التاريخ تسجيل دخول مرشح دائرتهم عبر ممثل لهم يثقون في خبراته و قدراته ونواياه، أما الشكر غير اللفظي فسيلمسونه بإذن الله مع بدء العمل تحت قبة البرلمان. " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون" صدق الله العظيم . والسلام عليكم حرر بالناظور يوم الأحد 8 محرم 1433الموافق ل 4 دجنبر 2012