احتشد نحو 150 شخصا امام سفارة الجزائر في القاهرة لاطلاق شعارات معادية للجزائر التي تأهلت الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا عام 2010 بحسب صحفي لوكالة "فرانس برس". ووقف المتظاهرون على بعد نحو 100 متر من مبنى السفارة امام طوق امني لقوات مكافحة الشغب الذين اغلقوا شارع السفارة في حي الزمالك حيث هناك العديد من البعثات الدبلوماسية. وردد المتظاهرون شعارات تدعو الى "طرد" السفير الجزائري عبد القادر حجار, و"اغلاق" السفارة. وقالت وكالة أنباء الشرق الوسط المصرية إن مصر استدعت سفيرها في الجزائر للتشاور، كمااستدعت الخارجية المصرية السفير الجزائريبالقاهرة لإبلاغه "استياء مصر البالغ" تجاه ما وصفته ب"اعتداءات قام بها المواطنون الجزائريون على المواطنين المصريين" بعد مباراة منتخبي البلدين الأربعاء في العاصمة السودانية والتي انتهت بفوز الجزائر وتأهلها إلى كأس العالم. وأكد المتحدث الرسمي للخارجية المصرية حسام زكي في بيان رسمي أنه "سيتم كذلك ابلاغ السفير برسالة قوية حول التواجد المصري في الجزائر، سواء الجالية او المصالح والممتلكات". وأكد أن طلب مصر "بحماية وتأمين الحضور المصري بكافة مكوناته إنما هو مسؤولية الحكومة الجزائرية في المقام الاول والاخير". وكانت قنوات التلفزيون المصرية الرسمية قد تحدثت عن تعرض المشجعين المصريين لهجمات من مشجعين جزائريين عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر أمس التي أسفرت عن فوز الجزائر وتأهلها إلى كأس العالم. جاء ذلك رغم انتشار خمسة عشر الف شرطي في الخرطوم لتأمين المباراة والمشجعين وتوترت الاجواء بين القاهرةوالجزائر بسبب مواجهة منتخبي البلدين ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010, وتحولت اليوم الخميس الى ازمة دبلوماسية باستدعاء السفير المصري في الجزائر "للتشاور". وجاء هذا الاستدعاء عقب الإدانات القوية من جانب القاهرة ل"لاعتداءات التي تعرضت لها الجماهير المصرية من قبل المشجعين الجزائريين مساء الاربعاء في الخرطوم عقب فوز الجزائر على مصر 1-صفر في المباراة الفاصلة في السودان. كما تحتج القاهرة أيضا على العنف المناهض للمصريين في الجزائر. وكانت احداث عنف استهدفت اللاعبين والجماهير الجزائرية الأسبوع الماضي في القاهرة على هامش المباراة الحاسمة بين المنتخبين في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة والتي الت نتيجتها للفراعنة 2-صفر وفرضوا المباراة الفاصلة في السودان.