استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير المصري في الجزائر للاعراب عن استيائها من حادثة رشق حافلة كانت تقل لاعبي منتخب الجزائر في كرة القدم بعد وصولهم إلى القاهرة بالحجارة مما أدى إلى اصابة بعض اللاعبين الجزائريين. في الوقت نفسه أفاد مراسل بي.بي.سي. في الجزائر بأن الأمن الجزائري يفرض حراسة مشددة على محيط السفارة المصرية في الجزائر، وأنه أقام حواجز أمنية منذ البارحة على الطريق المؤدية الى السفارة. وكانت معلومات ترددت البارحة أن شبابا يحضرون لمهاجمة مبنى السفارة كرد فعل على الأخبار التي نقلتها وكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية العالمية . وابلغ مجيد بوقرة امين عام وزارة الخارجية الجزائرية السفير المصري عما تشعر به السلطات الجزائرية من "قلق" بعد وقوع هذه الحادثة وطلب منه بالحاح أن تتخذ السلطات المصرية التدابير الضرورية لضمان سلامة الوفد الجزائري وكذلك المشجعين الجزائريين الذين سافروا الى القاهرة لحضور المباراة. وأعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن لاعبين عدة في صفوف المنتخب الجزائري تعرضوا للاصابة، كما "ادان" بشدة الاعتداء الذي وصفه ب"الخطير وطلب من نظيره المصري أحمد ابو الغيط "اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان اقامة عادية". لجميع اعضاء الوفد الجزائري" وأكد مدلسي أن خبراء تابعين للاتحاد الدولي (فيفا) حضروا الى الفندق الذي يقيم فيه الوفد الجزائري من أجل الوقوف على الاضرار التي سببتها هذه الحادثة. اما وزير الشباب والرياضي الجزائري هاشمي ديار فأعرب لاذاعة الجزائر عن أسفه "لهذه الحادثة الاليمة". واضاف "يتوجب على الاتحاد الدولي أن يتخذ التدابير اللازمة، لأن ما وقع غير مقبول على الاطلاق على الرغم من ان هذه الحادثة لا يمكن ان تؤثر على العلاقة القديمة بين البلدين". وفتح الاتحاد الدولي تحقيقا في الحادثة وسينتظر تقرير مراقب المباراة قبل ان يتخذ القرار المناسب اليوم الجمعة على الأرجح. شعار كأس العالم 2010 وكانت الحافلة التي كانت تقل لاعبي المنتخب الجزائري الخميس 12 نونبر 2009 قدتعرضت للرشق بالحجارة اثناء توجهها من مطار القاهرة الى فندق قريب سيقيم فيه اللاعبون. واوضح مصدر امني أن "الزجاج الامامي للحافلة تهشم، لكن الحافلة اكملت طريقها الى الفندق". واكد المصدر انه لم تقع اصابات واضاف انه "لم يعرف مصدر هذه الحجارة"، مشيرا الى ان الحافلة كانت تحت حراسة امنية من سيارات الشرطة. ثلاثة لاعبين ونقلت وكالة رويترز عن وزير الشباب والرياضة الجزائري هاشمي جيار أن ثلاثة لاعبين جزائريين أصيبوا بأذى لدى رشق حافلتهم بالحجارة وأنهم نقلوا إلى المستشفى. ووصف جيار الحادث بأنه "مؤسف"، مضيفا أن مسؤولي الفيفا على علم بالحادث وكانوا مجتمعين لتحديد القرار الذي سيتخذونه. وقال مراسل بي بي سي في القاهرة معوض جودة إن قوات الأمن المصرية حاولت إبعاد الجماهير المصرية عن الفريق الجزائري، مما دفعهم لرشق حافلته ببعض الحجارة والألعاب النارية. وأكد مراسل بي بي سي أنه تم نقل ثلاثة أفراد من البعثة الجزائرية إلى احدى المستشفيات للعلاج من إصابات طفيفة جراء كسر زجاج الحافلة. ونقل مراسل بي بي سي عن بعض شهود العيان أن أفراد بعثة المنتخب الجزائري هم الذين قاموا باتلاف الحافلة. مواجهات إعلامية يذكر أن مواجهات إعلامية سبقت مباراة الجزائر ومصر، حيث حاول بعض الناشطين على الانترنت من الطرفين وقف او تعطيل المواقع التي اعتبروها "معادية"، في الوقت الذي اشتبكت بعض الصحف والفضائيات حول المباراة الفاصلة التي صارت الحدث الرياضي الابرز في كل من البلدين. وأدى تصاعد المواجهات الإعلامية إلى تدخل بعض المسؤولين، حيث قال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي الثلاثاء ان هناك رغبة مصرية جزائرية للتهدئة قبل مباراة البلدين. واضاف زكي ان هناك تعاونا رسميا من الجانبين "لضمان ان التنافس، مهما كان حادا، لن يؤثر على العلاقة بين الشعبين والبلدين". ووصل الاربعاء 11 نونبر 2009 الى القاهرة رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري وسط حراسة امنية جزائرية قوامها ثمانية افراد من الحرس الوزاري الجزائري الى الفندق الخاص بالفريق الجزائري على مقربة من مطار القاهرة. وتقام مساء السبت 14 نونبر 2009 المباراة الفاصلة على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب افريقيا 2010. ويحتاج المنتخب المصري للفوز بفارق ثلاثة اهداف للصعود مباشرة الى النهائيات او الفوز بفارق هدفين والاحتكام لمباراة فاصلة في السودان في 18 من الجاري.