فتح رجال الأمن الإسبان الموجودون بمليلية المحتلة تحقيقا داخليا للوقوف على الطريقة التي تمكن بها مصابان بالرصاص الحي من النفاذ إلى داخل المدينة، وتخطي المراقبة الأمنية في المعابر الحدودية والوصول إلى مستشفى مليلية بسلاسة، قبل الاستفادة من تدخل طبي مكن من وقف النزيف الحاد الذي عانى منه المصابان لأزيد من ساعتين. وحسب الرواية الرسمية للأمن الإسباني، فإن عنصرين اثنين، يتوفران على بطاقتي إقامة بمليلية وينحدران من أصول مغربية، وفدا على مستشفى مدينة مليلية بعد مغيب شمس الخميس الماضي، قبل أن يعمل الأطباء على إخضاعهما لتدخل جراحي عاجل أفلح في استخراج رصاصات أصيبا بها، ورتق الجراح العميقة التي طالت أنحاء مختلفة من جسديهما.. كما خضعا للمراقبة الطبية في وضع مستقر. قبل أن تضيف نفس الرواية أن الجريحين الاثنين صرحا، أثناء الاستماع إليهما داخل المستشفى، بأنهما التحقا بالمرفق الصحي عابرين لمعبر "فرخانة" الحدودي على متن سيارة خاصة، كان يقودها أحد المرافقين الذي اختفى. ويتناقل عدد من شبان بلدية بني أنصار وجماعة بني شيكر القروية أنباء عن وقوع اشتباك قوي بين ركاب سيارتين رباعيتي الدفع بالملتقى الطرقي الرابط بين التجمع السكني لفرخانة وبلدة بني شيكر، حيث تفيد بعض المصادر بأن إصابات عدة سجلت في صفوف المشتبكين الذين استعانوا أثناء المواجهة، التي وقعت مساء الخميس الماضي، بأسلحة خفيفة بينها مسدسات وسلاح ناري رشاش تم حشوها بالرصاص الحي.. ما أدى إلى سماع صوت الطلقات النارية من مسافات بعيدة والإضرار البالغ بهيكلي العربتين المذكورتين اللتين تم سحبهما من عين المكان بعد انتهاء المواجهة. وأضاف عدد من القاطنين بفرخانة وبني شيكر أن النزاع المسلح كان نتيجة خلاف بين بعض كبار مروجي المخدرات حول أسعار تسويق مادة الكوكايين التي أصبحت تتداول بأثمنة متدنية جدا.