طالب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بإيقاف المفاوضات الجارية بين المغرب وجبهة البوليساريو، إلى أن يتحقّق شرطان. الأول هو قيام الأممالمتحدة بإحصاء الصحراويين الموجودين في مخيمات تندوف، والثاني هو خروجهم من الأراضي الجزائرية نهائيا، وعودتهم إلى الأراضي المغربية. تصريح بنكيران جاء في حلقة أول أمس من برنامج "نقط على الحروف"، الذي يقدمه الزميل إدريس بناني. موضوع الصحراء الذي نوقش في بداية البرنامج مع بنكيران، كان محطة أولى في مشادات عنيفة وغير لبقة بين الضيف وغريمه الذي استقدمه إدريس بناني من المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، سامر أبو القاسم. هذا الأخير لم يتردد في مخاطبة بنكيران في إحدى اللحظات قائلا: "وا جمع راسك"، بعدما سأله بنكيران ما إن كان ينوي تنظيم عرس للشواذ. فيما ظل أبو القاسم يشدد على أن حزب العدالة والتنمية حزب "مخيف" ويستعمل الدين في السياسة ولا يتبنى المشروع المجتمعي المغربي، القائم على ثلاثية التنمية والديمقراطية والحداثة. فيما أوضح بنكيران أن حزبه يعتبر أكثر الأحزاب المغربية ديمقراطية، وأن لا اختلاف حول التنمية، لكن الحداثة لا تعني تحويل البلاد إلى وكر للفساد والدعارة والشذوذ.