دعا الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، الأممالمتحدة إلى التدخل العاجل من اجل منع تنظيم الانتخابات المغربية في الصحراء المغربية، وانتقد محمد عبد العزيز في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأذاعتها وسائل الجبهة الإعلامية، اعتزام المغرب إجراء الانتخابات الجماعية يوم الجمعة المقبل في الأراضي الصحراوية وقال : "إن جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يعتبران هذه الانتخابات فيما يخص أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة غير شرعية. لأنها تفتقد لأي أساس قانوني وتشكل عملية استفزاز متعمد يضيف صعوبات جديدة في طريق استئناف المفاوضات المباشرة التي تدعمها الأممالمتحدة". وأضاف "إن المغرب لا يتمتع بأي سيادة على إقليم الصحراء الغربية وهو منفصل قانونيا عن التراب المغربي. كما أنه مدرج في جدول أعمال لجنة الأربع وعشرين التابعة للأمم المتحدة، الخاصة بتصفية الاستعمار، والتي لا يمكن أن تتم ما لم يتمتع الشعب الصحراوي بحقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال". وأشار إلى أن قراري الجمعية العامة 3437 و 3518 ينصان على أن المغرب دولة محتلة للصحراء الغربية، وقال : "إن الصحراء الغربية، من منظور الأممالمتحدة، هي إقليم لا يتمتع المغرب بأي سيادة عليه، وهو قانونيا مختلف ومنفصل عن التراب المغربي. كما أن الصحراء الغربيةإقليم مدرج في جدول أعمال لجنة الأربع وعشرين التابعة للأمم المتحدة، الخاصة بتصفية الاستعمار، والتي لا يمكن أن تتم ما لم يتمتع الشعب الصحراوي بحقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال. إن المغرب، كما ينص على ذلك قرارا الجمعية العامة 3437 و 3518 هو دولة " محتلة للصحراء الغربية"، كما قال. واعتبر زعيم البوليساريو أن إجراء الانتخابات الجماعية في المناطق الصحراوية يشكل استفزازا سياسياً صارخاً، يعرقل جهود المجتمع الدولي الرامية إلى استئناف مفاوضات تقرير المصير، وفقا لقرارات ومباديء الأممالمتحدة. ويتوجه الناخبون من سكان الأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية الى صناديق الاقتراع يوم يونيو الجاري لاختيار ممثليهم في المجلس الجماعية ، وذلك للمرة السادسة على التوالي منذ اول انتخابات تشريعية جرت عام 1978 عقب انطلاق « المسلسل الديمقراطي » بعد تنظيم المسيرة الخضراء السلمية عام 1975التي استرجع المغرب من خلالها الصحراء. وبتوالي التجارب الانتخابية في الأقاليم الجنوبية الصحراوية، الجماعية ، اكتسب ممثلو سكان هذه الأقاليم المزيد من التجربة الديمقراطية . وفي الوقت الذي يستمر فيه النزاع حول الصحراء بين المغرب وعصابة البوليساريو المحمية من حليفتها الجزائر ، تتصدر مسألة الدفاع عن وحدة تراب المغرب برامج مرشحي الاحزاب على اختلاف ألوانها السياسية يليها في المقام الثاني مسألة التنتمية واستثمار امكانيات المنطقة الطبيعية والبشرية.