غداة زيارة وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، للولايات المتحدةالأمريكية، وفي أفق زيارة مرتقبة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لواشنطن، أعلنت يومية "الخبر"، المقربة من الجيش الجزائري، عن توصل كل من جارتنا الشرقيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تفاهم حول صفقة تسلح تتراوح قيمتها بين مليارين وثلاثة ملايير دولار. وأوضحت اليومية أن ضباطا سامين من الجيش الجزائري "اتفقوا مع مسؤولين أمريكيين عن الصناعات العسكرية خلال لقاءات عقدت في دولة خليجية، قبل عدة أسابيع، على تفاصيل صفقة سلاح بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، تعد الأهم والأضخم في تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين". وربطت مصادر اليومية الجزائرية بين هذه الصفقة وأخرى تهم اقتناء الخطوط الجوية الجزائرية لعدد من طائرات "البوينغ" للنقل المدني. هذه المعطيات تأتي لتؤكد معلومات ظلت تتسرب في الشهور الأخيرة حول تعثر مشروع صفقة تسلح كبيرة بين الجانبين. وهو التعثر الذي يبدو أنه قد تم تجاوزه بعد "تنازلات" متبادلة، من بينها التزام الجزائر بعدم تسريب التكنولوجيا المتطورة الأمريكية الى طرف ثالث، مثل إيران. ونقلت "الخبر" عن مصادرها أن " قائمة الأسلحة المراد شراؤها من الولاياتالمتحدة هي طائرات نقل عسكرية من شركة بوينغ وطائرات استطلاع مأهولة وطائرات استطلاع دون طيار، وأنظمة إلكترونية متخصصة في التجسس وصواريخ جو أرض مضادة للتحصينات دقيقة التوجيه وأنظمة توجيه إلكتروني للمدفعية. وتجري حاليا المفاوضات بشأن اقتناء الأسلحة من شركات "بوينغ" و"لوكهيد مارتن" وشركة "جنرال داينامكس" وشركة "ثري كومينيكيشن".