لقد شهدت كلية الشريعة والقانون بأيت ملول مقاطعة مفتوحة للدراسة ، منذ 14 مارس مع انتفاضة سلمية كبيرة نتيجة ما يحدث داخلها من إهانة للطالب وكرامته من قبل بعض الأساتذة من سب وشتم وتنقيط مهزلي ،مطالبين بحقوق يتنعم بها غيرهم من الطلبة في كليات أخرى. وقد أدت هذه الانتفاضة إلى الوعد بالاستجابة لبعض الحقوق التي يطالبها هؤلاء الطلبة بعد حوار دار بين لجنة منبثقة عن طلبة كلية الشريعة اللامنتمين لأي فصيل وبين إدارة الكلية ، والوعد برفع مطالب أخرى إلى الجهات الاختصاصية . غير أن المطلب الأساسي الذي تتوقف عليه متابعة الدراسة والذي أجمع عليه الطلبة ورفضت الإدارة مناقشته هو إسقاط أحد الأساتذة المشوِّهين لصورة كلية الشريعة وطلبتها ، ويتعلق الأمر بالأستاذ{ع.أ}الذي طالما أهان الطلبة ، بنعتهم بالقردة والشياطين والحمير وغير ذلك ، علاوة على الزبونية والمحسوبية المتمثلة في تقديم {زيت أركان} و{العسل} و{أمْلُو}مقابل التخلص من التنقيط المهزلي الذي لم يعتمد أي معيار منطقي وشفاف ، كما يتضح في الشعارات التي يرفعها الطلبة أو يعلقونها على جدران الكلية ، مثل : العسل + أركان = 18 نقطة ، بغض النظر عن ضعف المستوى العلمي أو عدمه. ويذكر أن طلبة كلية الشريعة عازمون على التصعيد في نضالهم السلمي بعد العطلة ، بَدْءاََ بمقاطعة الدراسة وإغلاق الخزانات إلى الاعتصام أمام الإدارة والإضراب عن الطعام ثم الوقفات الاحتجاجية وغير ذلك ،حتى يسقط الأستاذ المذكور.لعلهم يستعيدون لجامعة القرويين مجدها التليد الذي فقدته في الآونة الأخيرة مقارنة مع شقيقتها جامعة الأزهر. ولانغفل الدعوى القضائية التي رفعها د. عبد الله الضنور أستاذ اللغة الإنجليزية ضد الإدارة الفاسدة المتعسفة في حقه ، حسبما توصلنا إليه خلال بعض الجرائد ، حيث منع من التدريس من قبل العميد في هذه الكلية التي عين فيها.مع استقدام أستاذ عرضي عوض المعين. هذا وإن إدارة كلية الشريعة وبعض أطرها بدأت بوادر فضائحهم تلوح في الساحة الإعلامية كتفضيل بعض المسؤولين الحضور في زاوية صوفية أيام الامتحانات السابقة على المهام التي كلفوا بها ، كالمراقبة والتصحيح. ونحن نتابع كل التطورات والفضائح التي ستسفر عنها المظاهرات لاحقا ، كلما تماطلت الإدارة. سمير قاسمي أكادير