حسن شاب في عقده الثالث، عصفت به الأقدار إلى مدينة أكادير تحديدا إلى أحضان مدينة أيت ملول بجانب مقبرة لالة زينة ( واد المخازن) ، تقول ساكنة الحي أنه قضى أزيد من سنتين في العراء في أوقات الحر و البرد، لسانه يعجز عن نطق الحروف و الكلمات أمام المارة إلا من وضع فيهم الثقة يقول أحد المهتمين، كما ذكر أن الشاب المتشرد يتعرض يوميا لعمليات سرقة في وضح النهار و كذا الليل من قبل منحرفين يستغلون خوفه بعد أن تعرض لحادثة اغتصاب حيث تظاهر أحد المنحرفين عديمي الضمير بأنه متشرد ليباشر عملية اعتدائه عند منتصف الليل فانهالت صيحات النجدة وما كان من المعتدي إلا الفرار بعد أن هبت الساكنة لإنقاذه، يضيف المهتم. هي حالة إنسانية غفل عنها المجلس البلدي لمدينة أيت ملول و جمعيات المجتمع المدني بالمدينة إذ أن الساكنة تقول أن المتشرد لم تزره قط أي جمعية أو مركز خيري أو تقدم له مساعدات تخفف عنه ألم الحياة و قساوتها إلا ما تتصدق به الساكنة و سائقي سيارات الأجرة و المارة المداومون للمرور على الحي, مواد غذائية، ملابس و مشروبات غازية هي نوع المساعدات المقدمة للمتشرد من قبل الساكنة، كما أن حارس مقبرة للة زينة و أفرادا من الحي يهتمون بتنظيفه و كسوته و تطبيبه كما أكد الأخير أن المتشرد لا يعاني حاليا من أي مرض إلا مرض نسيان المجتمع وجفاء نظرته، كما طالبت الساكنة الجهات المسؤولة بحضن هذا المتشرد وتمنت ألا تنهج سبيل الأذان الصماء و الضمائر التي لا تجيد لغة المطالب و لا الإحسان، كما تخشى كل الخشية خطفه من قبل العصابات التي تنشط في تجارة الأعضاء البشرية، يقول سكان الحي أنهم حاولوا إيداع المتشرد بمركز " دار العجزة " المتواجد بالمدينة تحديدا المزار إلا أن شروط ولوج المركز حالت دون استقباله.