ليلة الثلاثاء-الأربعاء الماضية، تعرضت عدة محلات تجارية بأيت ملول في الفترة الممتدة ما بين الواحدة والرابعة صباحا لمحاولات سرقة وسطو فعلي، نتجت عنها أضرار مادية وإثارة للرعب وسط المواطنين؛ فقد عرف شارع المقاومة (طريق المطار) انقطاعا للتيار الكهربائي طيلة الليل، ولاسيما في المناطق القريبة من مقبرة للازينة، وقد فوجئ المواطنون بمحاولة عصابة استغلال الظلام واقتحام محلات ومكاتب عديدة عبر تحطيم أقفالها. وقد تمكنت العصابة من إحداث أضرار بأبواب كل من مكتب أيت ملول للأدوات المكتبية ومحل القدسي لبع الجرائد والمجلات، كما تبين أنها اقتحمت فعلا محل خراطة مجاور، حيث فقدت كمية من المال وبعض الأدوات والهواتف المحمولة. يذكر أحد القاطنين بالشارع أن هذه المحاولة ليست الوحيدة، فقد سبقها استهداف بعض قطاع الطرق للمواطنين والاستيلاء على أموالهم (الكريساج)، مثل ما وقع لصاحب سيارة تعليم يوم الاثنين الماضي 01 نونبر 2010، سرق منه مبلغ 700 درهم، تحت تهديد السلاح الأبيض. ويشتكي صاحب محل لبيع الجرائد من أن المنطقة باتت تعرف حركة لعناصر غريبة طوال الأسابيع الماضية، وأن مثل هذه الأحداث الأجرامية لم تقع بالمنطقة طيلة أكثر من 35 سنة هي المدة التي ظل فيها محله يبيع الجرائد والمجلات. ولدى سؤالنا عن سبب عدم تمكن العصابة من اقتحام محلات، تبين أنها ربما خافت من قيام الحارس الليلي العجوز من تحريك ضوء مصباحه نحوها، وخشيت أن تكون الشرطة قد قدمت، كما أن بعض الجيران الذين ارتابوا من ضجيج طرق الأقفال اتصلوا بمفوضية الأمن، حيث حضر رجال الأمن ولكن بعد أن لاذ أفراد العصابة بالفرار مع غنائمهم. وقد برروا للمواطنين تردي الحالة الأمنية بقلة الموارد البشرية وعدم كفايتها لتغطية منطقة كبيرة ومليئة بالسكان كمدينة أيت ملول. وللإشارة فقد علمنا أن مثل هذه الأحداث وقعت أيضا بمحلات الخراطة والميكانيكا المحاذية للمركز الصحي لأيت ملول وتجزئة لافورش. كما أن مصادر من المكتب الوطني للكهرباء استغربت من انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ تلك الليلة، ولم تستبعد أن يكون مدبرا، واستشهدتت بما وقع في الدشيرة حيث عرفت محاولة لسرقة أسلاك الكهرباء النحاسية.