عاشت مدينة ايت ملول ليلة الجمعة الماضية ليلة بيضاء تحت وقع حالة طوارئ همت عددا من الأحياء الهامشية مثل : حي الأمل (أيت أجرار)، و حي تمزارت و تمرسيط و أزرو و درب القصبة بأسايس، حيث سقطت عدة بيوت طينية و ظهرت شقوق على أخرى و غمرت المياه بيوتا في الأحياء المطلة على وادي سوس بفعل أرتفاع منسوب المياه. ففي درب القصبة بحي أسايس سقطت إحدى التجمعات السكنية الطينية على ساكنيها مما خلف خسائر مادية تمثلت في فقدان المتضررين لأثاتهم و أوراقهم الثبوتية، هذا عدا عن فقدان منازلهم وتعرضهم للتشرد في غياب تام لأي من المنتخبين أو المسؤولين، اللهم التواجد اللافت للسلطة ممثلة في السيد قائد المقاطعة الحضرية الأولى وأعوانه. وقد اشتكى عدد من سكان درب البقصبة المتضررين من الإهمال الدي طالهم وغياب المنتخبين وعلى رأسهم رئيس المجلس البلدي الذي لم يكلف نفسه عناء الحضور لمعاينة الأضرار، حسب المشتكيبن. وقد لخصت سيدة الوضع قائلة :" كون جات هاد الشتى هذي فوقت الإنتخابات، كون راه داونا اللوطيل 5 إطوال باش غير أنصوتوا عليهوم!!!". ونظرا لهذا الغياب بادر عدد من شباب الحي إلى مد يد المساعدة للأهالي عبر توفير وجبة الغداء والسهر على راحتهم منذ الصباح الباكر إلى غاية منتصف الليل. وطالب العديد من المتضررين بتوفير ملجأ يبيتون فيه مع إعطائهم ضمانات بعدم طردهم في الصباح على غرار ماجرى لهم سابقا. وقد تشبت المطالبون أثناء وقفة احتجاجية داخل مقر البلدية بمطلبهم هذا الى حين قدوم ممثلين عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قاما بمؤازرتهم بدورهما واستمعا إلى مطالبهم التي تم نقلها لرئيس المجلس البلدي"الغائب" عبر الهاتف! كما سجل حضور مستشارين من المعارضة بالمجلس البلدي. وفي اتصال بنفس الموضوع فقد بات عدد غير يسير من سكان درب عياد بتمزارت بالعراء، ويقدر العدد بحوالي 30 أسرة تعيش في براريك مهددة بالسقوط إثر فيضان وادي سوس إلى جانب تصدعات ظهرت على جدران بيوتهم التي قاموا بمغادرتها هربا بأرواحهم وأرواح أبنائهم. نفس الوضع أو أكثر عاشه حي الأمل -ايت جرار- حيث حوصرت بيوت بأكملها وسط الوادي وعم الهلع السكان الذين خرجوا بدورهم الى الأزقة تحت رحمة البرد القارس والأمطار، فلا وقاية مدنية ولا أي مساعدة قدمت لهم، و الأدهى من ذلك هو قيام رئيبس جمعية شباب التنمية (ن.ع.) بحي الأمل بمنع مراسلة راديو بلوس من إداعة استغاثة المنكوبين باعتبارها تضم معطيات ووقائع لا تصب في مصلحة رئيس المجلس البلدي، مما خلف استياء لدى عموم الساكنة واستهجانا من المتضررين لمنع صوتهم واستغاثاتهم والركوب على مأساتهم لتحقيق غايات شخصية. والمعروف عن رئيس هذه الجمعية انحيازه المشبوه لرئيس المجلس. محمد الحمروضي .