2012/08/10 | Souss24.com مَنْ مِنْ ساكنة القليعة سينسى ذلك اليوم الذي طلع فيه عليها رئيس بلديتنا على صفحات أحد الجرائد الوطنية لتبرير سبب تغييره لانتمائه السياسي من الحزب العمالي إلى التجمع الوطني للأحرار، قائلا بأن مشاكل جماعته لا يمكن أن يحلها مع حزب يعيش خريفه السياسي، مؤكدا أنه عاد إلى حزبه الأصلي وأن «خروجه» من الأحرار إلى الحزب العمالي كان الغرض منه بعث «رسائل» إلى من يهمه الأمر، خاصة أنه استطاع الوصول إلى البرلمان واستعادة منصبه كرئيس للبلدية، رغم خروجه من الأحرار، أما الآن فقد عاد إلى «الحالة الطبيعية»، انتهى كلام الرئيس. وها نحن نقرأ هذه الأيام بأن مجموعة من أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار على رأسهم رئيس الجماعة الحضرية القليعة، والذي فشل في الحفاظ على منصبه كبرلماني مع الأحرار، تقرر الانتقال إلى حزب الاستقلال حيث وجه المستقيلون رسائل في الموضوع إلى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار. فهل حزب الاحرار لم يقدر على حل مشاكل القليعة، أم هو الآخر يعيش خريفه السياسي؟ كفاك ضحكا أيها الرئيس على ساكنة القليعة، فرحيلك من حزب إلى حزب ليس من أجل حل مشاكلها، بل للحفاظ على مصالحك الخاصة، وبحثك عن حزب كبير يحميك من المساءلة القانونية لما عرفته الجماعة من مخالفات في زمن تسييرك لها، والتي لن يزيحها إزاحتك لأخيك من مكتب تصحيح الامضاءات وتركه موظفا شبحا يتقاضى أجرا بدون عمل، والذي سنخصص له موضوع خاص لاحقا. فبعد فشلك في اللحاق بحزب العدالة والتنمية، والذي رفض انضمامك له، ها أنت تجد حزبا لا يهمه نزاهة الأعضاء، أكثر من حصوله على أصوات لربح منصب رئاسة الجهة. من يدري غدا، قد تلتحق بحزب الزيتون عدوك اللدود، بعدما كان الاستقلال عدوك سابقا مع مرشحه رئيس جماعة أولاد داحو، لكن الأكيد أن القليعة لن تعرف الحل لمشاكلها في وجود من يتلاعب بساكنتها. * في الصورة: رئيس بلدية القليعة في افتتاح مقر حزب الأحرار