في سابقة من نوعها عمدت جمعية صوت الطفل إلى تكريم فعاليات نسوية من طراز آخر ، بحيث ارتأى المسئولون على الجمعية الخروج عن دائرة المألوف وتكريم ورد الاعتبار لثلاث سيدات يعشن ظروفا جد صعبة ، كافحن من أجل لقمة العيش وتوفير القوت والكسوة لأبنائهن وتغطية مصاريف أسرهن الصغيرة،وكن فعلا خير سند لأزواجهن. الأولى تشتغل كسالة في حمام شعبي والثانية تعتبر أول حارسة سيارات بالجهة والثالثة تقضي ساعات بين النفايات المنزلية وتعمل "نباشة" ، الحفل البهيج والمنظم بتعاون مع المجلس البلدي الدشيرة الجهادية حضرته فعاليات سياسية وجمعوية وألقيت فيه كلمات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وقدمت فيه هدايا رمزية للمرأة التي تعتبر شمعة تضيء درب المجتمع وتحترق لتنير حياة الأسرة ،كما قدمت شهادات حية في حق المكرمات اللواتي قضين عمرهن في مهن ينظر إليها المجتمع بنوع من الاستهزاء والازدراء ولكن في الحقيقة تخفي شخصيات قوية استطعن كسر الطابوهات التي نخرت جسد المجتمع ، وولجن عالم الشغل كل منهن بطريقتها الخاصة والمهم في كل ذلك كسب المال بطرق مشروعة لإعالة أسرهن بعيدا عن الشبهات ومد الأيادي في الطرقات . نساء كسبن صداقات وود واحترام الجميع ، يبدأن العمل منذ الساعات الأولى من الصباح وسط مجتمع يثقب الطموح بعيونه النارية وتفسيراته القاتلة ، كل ذلك لم يمنعهن عن مواصلة العمل وتحقيق الذات و بالفعل كن خير من يستحق التكريم في يوم المرأة العالمي.