في حفل تكريمي لنساء ينحدرن من أوساط فقيرة

لا تنمية بدون امرأة فاعلة ومشاركة

إحياء لليوم العالمي للمرأة، وتحت شعار: »لا تنمية بدون امرأة فاعلة ومشاركة«، نظمت جمعية الضفة للتنمية المستدامة حفلا تكريميا كبيراً لفائدة نساء حي أبي رقراق بمقاطعة اليوسفية بالرباط، يوم الخميس 25 مارس الجاري.
وشكل هذا الحفل الذي حضرته فعاليات حزبية وجمعوية وازنة التفاتة أنيقة نحو النساء المهمشات اللائي ينحدرن من أوساط فقيرة، تعبيراً من جمعية الضفة للتنمية المستدامة عن بالغ التقدير لهذه الفئة من النساء.
وقالت نجاة الرياحي رئيسة الجمعية، ان تكريم بعض نساء حي أبي رقراق، هو تكريم لمجموع النساء في يومهن العالمي، فرغم ظروفهن المادية الصعبة، ورغم قلة الفرص المتاحة أمامهن لتحسين وضعيتهن ووضعية أسرهن، إلا أنهن استطعن مواجهة كل التحديات والعراقيل، وتمكن من إعالة ذويهن، وتوفير حد أدنى يضمن كرامتهن.
وأوضحت رئيسة الجمعية، أن هذه الأخيرة، وضمن برنامجها العام المسطر الذي يضع نصب عينيه النهوض بأوضاع ساكنة الأحياء المهمشة والفئات المعوزة بمقاطعة اليوسفية بالرباط، ارتأت هذه السنة إقامة حفل التكريم لبعض نساء حي أبي رقراق، خروجا عن المألوف والسائد، وتعبيراً من أعضاء الجمعية على انخراطهم في هذا المشروع الطموح.
وأكدت نجاة الرياحي أن هذه المبادرة التي لاقت صدى وتجاوبا واسعين من مختلف فعاليات المقاطعة ومن طرف السكان أنفسهم، تندرج في سياق أشمل وضمن رؤية مندمجة تتوخى العمل على إدماج النساء في وضعية صعبة من خلال خلق مشاريع تنموية لهذا الغرض، وأيضا من خلال العمل على خلق مراكز استماع بالجمعية لفائدتهن بغية الإنصات لهمومهن وانشغالاتهن في أفق العمل على مساعدتهن على تجاوز أوضاعهن الصعبة.
ومن جهتهم، أجمع مختلف المشاركين في فعاليات هذا الحفل التكريمي الذي شهد حضوراً مكثفا، على أن المغرب بفعل الإصلاحات الشاملة التي باشرها للنهوض بوضعية المرأة استطاع تحقيق جملة من المكتسبات، رغم أن الطريق لازال طويلا لتحقيق مزيد منها والاستجابة لمطالب المرأة المغربية العادلة.
وأكد المشاركون في هذا الصدد أن 8 مارس من كل سنة أصبح موعداً راسخا للوقوف على مجمل المنجزات والمكتسبات التي تحققت لفائدة النساء، وأيضا للتطلع إلى تحقيق مزيد من المكتسبات بما يعود بالنفع على المرأة المغربية ومن خلالها على المجتمع برمته.
وفي ختام هذا الحفل تم توزيع هدايا تذكارية على النساء المكرمات.