هدوء يسبق العاصفة في كلية الشريعة أيت ملول بعد الأشكال التصعيدية التي قام بها طلبة كلية الشريعة خارج أسوار الكلية والتي شغلت الرأي العام في الأسابيع الماضية وبعد نجاح الطلبة في الدفاع عن محاولة إفشال النضال من قبل بعض الأساتذة قام طلبة كلية الشريعة بمحاورة العميد وسط الساحة الجامعية، وأخبرهم أن الأستاذ ( مشا فحالو) حسب تعبيره ، وطلب الطلبة من العميد أن يوثق كلامه بإصدار بيان يؤكد رحيل الأستاذ المعني ، فرفض ، و في الأخير وعدهم بأن الاساتذة سيجتمعون للمرة الرابعة ، وسيصدرون البيان ، فانتظر الطلبة في الساحة خروج الأساتذة من اجتماعهم فخرجوا ب (لاشيء) كما هي العادة ، ثم تأكد للطلبة أن انعقاد هذا الاجتماع لاعلاقة له بعزل (عبد الكبير أوبرايم) وأنه لازال أستاذا بكلية الشريعة حتى يصدر بيان موثوق ، كما تأكد لهم أن العميد يريد أن يخدعهم ليستأنفوا الدراسة يوم الإثنين القادم ، وهو ما رفضوه إن لم يصدر البيان بمغادرته النهائية . يشار إلى أن الطلبة يؤكدون في حلقتهم أنه إذا لم يتم إصدار بيان موثوق برحيل الأستاذ فسيدخلون في أشكال تصعيدية أخرى ليكون يوم الإثنين القادم نقطة تحول ، لأن غضبهم على الوضع المأسوي واللامبالاة يفرض عليهم أن يلتجئوا إلى أشكال تصعيدية أخرى تكون أشد قوة وضغطا ردا على سياسة التماطل والتجاهل والتهميش ، كيف لا وهم في أواخر السنة . يضاف إلى أن الطلبة يؤكدون رفضهم الفصل الأبيض مع تأكيد إصرارهم على أن لادراسة حتى يرحل عبد الكبير أوبرايم ويحملون الإدراة كل ما سيسفر عنه هذا التماطل العجيب الذي يطرح أكثر من سؤال. سمير قاسمي / أكادير