بعد شهرين وأيام من الأشكال النضالية السلمية داخل كلية الشريعة وخارجها أقدم المسؤولون بالشعبة بإصدار إعلان تقرر فيه استئناف الدراسة ، وهذا نصه (تنهي الشعبتان إلى علم السادة الأساتذة الأفاضل انه بعد اتصال العديد من الطلبة بمكتب الشعبة تقرر استئناف الدراسة ابتداء من يوم الثلاثاء 17 ماي 2011 على الساعة الثامنة صباحا، وعليه يرجى من السادة الأساتذة الأفاضل الحضور للكلية في الموعد المشار إليه.) والغريب أن الإعلان لم يحمل خاتم الإدارة وحتى خاتم الشعبة ، فتحقق أن مسؤولي مكتب الشعبة يخططون فقط لإيقاف مسيرة النضال دون مستند إداري ، وتم إصدارهذا الإعلان أثناء تواجد طلبة كلية الشريعة في اعتصام في ملتقى الطرق بأيت ملول ، مستغلين بذلك غياب الطلبة عن الساحة الجامعية ، مما جعل الطلبة عند رجوعهم يستنكرون ما أقدمت عليه الشعبة من خلال نشرهم لبيان يوضحون فيه هذا الأمر ، كما يُحمِّل البيان مسؤولية ما سيفرزه إعلان الشعبة من عواقب قد تعود على طالب الكلية بالسلب ، وهو ما تحقق فعلا في الموعد المشار إليه أعلاه ، فقد وقعت هناك تشنجات بين طلبة من الماجستر وأستاذ(ع.ب) من جهة ، وبين طلبة كلية الشريعة المناضلين من جهة أخرى ، بحيث أقدم الأستاذ المعني مع طلبة من الماجستر بفتح باب القاعة مقتحمين بذلك حراسها (طلبة الشريعة) لأنهم قرروا أن لادراسة حتى تحقيق جميع المطالب ، وهو ما دفع بالأستاذ المعني إلى سب أحد الطلبة بألفاظ غاية في الوقاحة ، وبأسلوب لايشرف الأستاذ الجامعي إضافة إلى ضربه أحد الطلبة بلكمة مستغلا بذلك احترام طلبة كلية الشريعة الذين لم يسبق لهم أن عنفوا أحدا في هذه الكلية منذ تأسيسها ، وبالتالي فإن ما وقع أفرزته افتزازات الشعبة وبعض طلبة الماجستر المستمرة لمدة شهرين ، وهو ما دفع بطلبة كلية الشريعة إلى التخلي ولأول مرة عن مبدئهم الذي هو السلم ، ولكن ليس من باب أنهم يحبون العنف وإنما من باب الدفاع عن النفس . يشار إلى أن الطلبة يستنكرون بشدة كل ما وقع هناك مع عزمهم على مواصلة الأشكال التصعيدية السلمية ما لم تكن هناك استفزازات أخرى .