Ahdath.info بعث عزيز أخنوش برسالة مفتوحة - توصل بها موقع أحداث أنفو- إلى كل فناني ومثقفي مدينة أكادير، يفتح من خلالها قلبه وهو يكشف عن معاناتهم داخل هذه المدينة من انتظار وأوجاع وآلام وفيما يلي نص رسالته " كما يسرم آمال ما بعهد الاستحقاق الانتخابي
أزول.. تحية ثقافية إليكن وإليكم جميعا..
أعرف أنكم تعبتم من قسوةالانتظار وسئمتم من آلام الإهمال وعدم الانتباه العملي لأهميتكم ولدوركم ودور الثقافة والفن بمدينتنا.أعرف أنكم راكمتم ما يكفي من أوجاع يومية نتيجة نضالكم المضني منأجل صياغة تجاربكم وإبداعاتكم.أعرف كذلك أنكم عانيتم الشيء الكثير من أجل حماية أفكاركم من جبروت قلة الإمكانيات ومن غطرسة المسالك الإدارية وغياب ما يكفي من فضاءات ومؤسسات ضرورية لحماية أحلامكم.
أعرف كم هو شاق وصعب أن يتنقل الفنان بين مراحل البحث عن الإنتاج والدعم فالتدريب فالدعاية ثم تراخيصالقاعات لتنظيم العروض بمختلفأشكالها وألوانها.هي تحديات كثيرة وصعاب متعددة تلك التي تواجهونها يوميا بمشاريعكموأعمالكم.
اليوم،وأنا أتطلع إلى تحمل مسؤولية تسيير بلدية مدينتنا، أرغب بوضوحفي أن أضم صوتي لصوتكم كي نتشارك في صياغة تدبير ينتبه بجد للإستراتيجيات والتصورات الكفيلة بالنهوض بالثقافة والفن بالمدينة.
اليوم، من حقك أيتها الفنانة ومن حقك أيها الفنان أن تحلما بحياة ثقافية مزدهرة بمدينتكما. من حقكم أن تقدموا إبداعاتكم وأعمالكم بأشكال وبفضاءاتتحترم مجهوداتكم وتحتفي بمواهبكم.من حقكم التباهي بمدينتكم وهيتعترف لكم بتميزكم وبإشراقكم الفنيوالثقافي. من حق الجمعيات أن تجد فضاء وحصصا كافية لتفعيل أنشطتها. من حق النوادي والفرق والجمعيات أن تستفيد من دعم جاد من المجلس الجماعي وبشكل شفاف.
من حق النقابات أن تجد مؤازرة حقيقية وهي تناضل من أجل كرامة فنانات وفناني المدينة. من حق المؤلف أن يكتشف صدى لصوتهالإبداعي برحلة التأليف والإصدار والتوزيع. من حق التشكيلي أن يجد بيسر فضاء معارض يستقبل لوحاته. من حق الشاعر والكاتب والمنشد والرسام والممثل والنحاتوالموسيقي والسينمائيوالمخرج والمغني وكل المهووسين بعالم الإبداع وشغف الفنون أن يفتخروا بمشاريعهم داخل مدينتهم أولا قبل التألق خارجها.
لا تنمية حقيقية لمدينتنا دون الانتباه العملي لدوركم ولفعلكم الأساسي، فالثقافة والإبداع والفنون ليسوا تفاصيل إضافية لاستكمال مشهد ناجح للتسييرولا هوامش زائدة لتأثيث التقارير والبيانات التدبيرية. الثقافة والفنون ضرورات أساسية لضمانشروط نجاح تنمية كل مدينة تحترم نفسها وتحترم أبنائهاوساكنتها.
آن الأوان،أيتها المبدعات وأيها المبدعون، أن تؤمنوا أنه بإمكانكم أن تصنعوا مجدكم المستحق داخل مدينتكم.
اليوم إذن، وأنا أتطلع إلى تسيير حداثي لمدينة من قيمة مدينة أكادير، أضعبين يدي فنانات وفناني ومثقفات ومثقفي المدينة التزامي الصريح بالدفاععن مركزية المجال الثقافي ببرنامجي التسييري والتزامي بالنهوض بالثقافة والفنون بمدينتنا من خلال العمل على توفير عشر نقاط أساسية:
- فتح قنوات التنسيق والتشارك مع النقابات والمؤسسات التي تهتم بتطوير أوضاع المشتغلين بالثقافة والفن بالمدينة. - العمل على إغناء وزيادة الفضاءات والمؤسسات الثقافية بالمدينة. - السهر على أن تنال مدينتنا نصيبها من المشاريع الوطنية بالمجال الثقافي. - خلق تنسيق وشراكات مع المؤسسات والوزارات التي يمكنها المساهمة في النهوض بالعمل الثقافي بالمدينة. - العمل على إصلاح وتأهيل البنايات والمؤسسات الثقافية الحالية بالمدينة. - إعادة النظر بقيمة وشكل تدبير منح الدعم والشراكات مع الجمعيات الثقافية الفنية بالمدينة. - العمل على إعادة هيكلة وحداثة أقسام ومصالح الشؤون الثقافية الجماعية. - العمل على إعداد برنامج ثقافي فني طيلة الموسم الثقافي، برنامج عام متنوعيصالح فضاءات الجماعة مع الفنان والجمهور والساكنة. - العمل على فتح أوراش التكوين والتكوين المستمر للموظفين والمشتغلين بالميدان الثقافي بالمدينة. - العمل على إعادة الاعتبار للمثقف وللفنان وللمشتغلين بهذا الميدان بالمدينة من خلال خطوات متنوعة كإطلاق أسماءهؤلاء على مؤسسات وشوارعوفضاءات المدينة.
هي إذن مسؤوليتنا جميعا كي نختار قرار رد الاعتبار لمدينتنا ثقافيا وكينعيد الاعتبار للمشتغلين والمهتمين والمستفيدين من هذا المجال.
قد نتفق أو نختلف على أمور كثيرة لكن لتكن نقطة التقائنا المشتركة هي أكاديرومصلحة أكادير،وليكن هدفنا تنمية الثقافة والفنون بمدينتنا فنحن أناس أكادير نستحقذلك. عزيز أخنوش