Ahdath.info أثار شريط فيديو صوره جندي جزائري، محاصر وسط الحرائق المهولة التي اندلعت في غابات وجبال ولاية تيزي وزو، أمس الثلاثاء، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهزَّ قلوب ومشاعر الجزائريين الذين ودعوا أكثر من 40 شخصاً قضوا في هذه الحرائق. فقد نشر جندي من العناصر التي تم بعثها من أجل إخماد النيران، بثاً مباشراً على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وهو يستغيث أثناء التصدي لحرائق وأعمدة الدخان الكثيفة المتصاعدة.
كما وجه الجندي في الشريط نفسه، رسالة وداع مؤثرة إلى كل اقربائه وعائلته، مؤكداً أن عدداً من زملائه قد لقوا حتفهم، وصور زملاء آخرين يحاولون الخروج من الغابات والفرار بأرواحهم. وتظهر على الجندي المذكور علامات التعب والإعياء، ويبدو أنه لم يحصل وزملاؤه على ما يكفي من الماء، كما أنه يتحدث وهو يواجه صعوبات في التنفس. وقد انتشر هذا الشريط بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وخارجها، وانقسم المغردون بين متعاطف، ومنتقد للسلطات الجزائرية بسبب عدم توفير الحماية اللازمة لجنودها. وارتفعت حصيلة وفيات الحرائق في الجزائر، حتى مساء الثلاثاء، إلى 42 شخصاً، بينهم 25 عسكرياً و17 مواطناً، وسط حديث رسمي عن وجود "أياد إجرامية" وراء اندلاعها. ومنذ أيام تشهد عدة ولايات جزائرية اندلاع حرائق مهولة وزاد من حدتها موجة حر شديد ورياح جنوبية حارة وقوية.