ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق التي تعرفها الجزائر منذ أمس الاثنين، إلى 7 ضحايا حسب حصيلة جديدة للدفاع المدني، ولم يستبعد وزير الداخلية كمال بلجود أن تكون "أياد إجرامية" تسببت في الحرائق التي تجاوزت 70 حريقا ب 14 محافظة، وعبر عن استغرابه عن كيفية اندلاعها في نفس التوقيت. وأفاد المكلف بالإعلام بمديرية الدفاع المدني النقيب برناوي نسيم، بأن حرائق الغابات التي تعرفها الجزائر منذ يوم أمس الاثنين تسببت في مقتل 6 أشخاص بمحافظة تيزي وزو، 100 كيلومتر شرق العاصمة، وضحية واحدة بمحافظة سطيف شرق البلاد، إلى جانب إصابة عونين تابعين لمصالح الغابات بجروح وفق ما أعلن عنه المدير العام للغابات علي محمودي. وكانت الحصيلة الأولية قد بلغت 4 ضحايا مساء يوم أمس. وأوضح علي محمودي أنه منذ يوم أمس تم تسجيل 72 حريقا موزعا على 14 ولاية من الوطن، من بينها 41 حريقا لم يتم إخماده بعد، حسبما ما صرح به لوكالة الأنباء الرسمية، مشيرا إلى أنه إلى جانب ولاية تيزي وزو التي عرفت أكبر الخسائر بتسجيلها أكثر من 66 بؤرة حرائق، فقد اندلعت النيران بغابات تبسة وأم البواقي وسطيف وجيجل والمدية وبجاية والبليدة وخنشلة والبويرة وقالمة وبرج بوعريرج وبومرداس وتيارت وسكيكدة، وكلها محافظات تقع بوسط وشرق البلاد. وتعمل مصالح الدفاع المدني بدعم من سكان المناطق المتضررة على محاصرة النيران ومنع انتشارها خاصة في اتجاه المناطق المأهولة، حيث تم تسخير تجنيد 900 عون و12 رتلا متنقلا و200 شاحنة إطفاء بمحافظة تيزي وزو وحدها. وقال وزير الداخلية الذي تنقل اليوم الثلاثاء إلى محافظة تيزي وزو على رأس وفد وزاري بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون إن اندلاع كل هذه الحرائق "في نفس التوقيت من المستحيلات السبع، ومصالح الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة"، وأضاف الوزير: "هذا ما عشناه في ولايات أخرى، هناك حاقدون على الجزائر، والذين يصرون على تحطيمها بكل الوسائل، ولكن لدينا الرجال للتصدي لهم". وكان محافظ الغابات محمودي قد أكد أنه "يستحيل تفسير ذلك بارتفاع درجات الحرارة كسبب وحيد" لاندلاع كل هذه الحرائق. وتنقل اليوم الثلاثاء وفد وزاري يتكون من وزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود، ووزير الفلاحة عبد الحميد حمداني ووزيرة التضامن، للوقوف على حجم الخسائر التي خلفتها الحرائق التي اندلعت أمس بولاية تيزي وزو. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا مرعبة لألسنة النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة من الغابات المحترقة، خاصة بمحافظة تيزي وزو وجيجل، وأجبرت النيران السكان على مغادرة منازلهم، وتم رصد حملة تضامن واسعة مع المتضررين حيث فتح مواطنون منازلهم لاستقبال العائلات التي فرت من الحرائق إلى جانب الفنادق ودور الشباب.