بدا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبدالله، جد متفائل ومتطلع لأن يحقق حزبه نتائج إيجابية في الاستحقاقات المقبلة. بل قد وصف بنعبدالله حزبه ب"القوة السياسية الصاعدة"،و"مصدر الأمل". واعتبر بنعبد الله، الذي كان يتحدث الإثنين 28يونيو 2021 في لقاء حزبي تم تنظيمه احتفاء بالالتحاق الرسمي للنائب البرلماني ورئيس جماعة العطاوية بإقليم السراغنة، عبد العزيز الورزازي، الذي نزل من الجرار ليحمل الكتاب، (اعتبر بنعبدالله) أن حزبه "يسير بخطى حثيثة وثابتة نحو استعادة مكانته السياسية بفضل جهود مناضليه في توحيد الطاقات ". وأمام الحاضرين، الذين توزع بنعبد الله في مناداتهم بالرفاق أو الإخوان، سعى الأمين العام لحزب الكتاب لأن يشحذ الهمم وهو يؤكد أن الحزب يعيش "الانتعاشة السياسية" و"الطفرة الواعدة تجسدها الالتحاقات الوازنة التي تدعم الوزن التاريخي للحزب". وفي سياق كلمته، قال بنعبد الله : " حزبنا ليس حزبا خلق بالأمس، بل يجر وراءه 77 سنة من النضال والكفاح والعطاء والتضحيات ورصيده ملموس وشعاراته المبدئية المعقول والجدية والفعالية والوفاء والالتزام". وأضاف بنعبد الله مستدركا :" لسنا من الذين يأتون في اللحظة الانتخابية لتوزيع الوعود فعملنا هو الذي يتحدث عنا ويدل علينا وعلى ما نمثله. ولنا من الإمكانيات والقدرة ما يجعلنا قوة حقيقية ". وأعرب بنعبدالله عن الأمل في أن تشكل الانتخابات المقبلة محكا حقيقيا للأحزاب ومحاسبتها من قبل الناخب حيث قال :" نتمناو أن المواطن يقول كلمة حق ويمنع الطريق أمام الناس، الذين سئمنا منهم ومن ممارساتهم وماكانوش قد التحديات المطروحة". وعاد بنعبدالله للحديث عن خروج الحزب من الحكومة قبل سنتين الآن، حيث قال :" رصيدنا موجود في كل الأقاليم لما كنا في الحكومة، ولو لم نخرج لربما كانت أتيحت لنا فرصة تحقيق أمور أخرى لكن اخترنا مغادرة الحكومة لأسباب سياسية وبالنظر إلى عدم انسجام مكوناتها وضعفها الذي يقول به الجميع . واعتبرنا أنه لا داعي من الاستمرار فيها لأن من شأن ذلك أن يضر بسمعتنا ومصداقيتنا اللي كانوا غادي يتلطخو". وأكد بنعبدالله أن الحزب يملك "رغبة في دخول الانتخابات المقبلة لخدمة مختلف الأوضاع المحلية والإقليمية"وأن يكون " قوة حقيقية في أفق الفوز بعدد من الدوائر من أجل تحسين الأوضاع لكن نريد أيضا أن تكون لنا الكلمة في حكومة يجب أن تكون قوية وحقيقية ومعقولة وفعالة وجادة وليس حكومة مثل الحالية قضت الوقت في المشاحنات بين مكوناتها ورصيدها ضعيف ". و زاد بنعبد الله قائلا :" نريد الاشتغال في إطار حكومة ذات كفاءة ونزيهة وفق مبادئنا وتصوراتنا التي تدافع عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص. ولا يمكننا أن نساهم في حكومة فيها المتقاعسين ومن همهم الأكبر هو يعمرو جيابهم وتنعرف أشنو تنقول وغادي يجي الوقت باش نقول كل شي". ودعا بنعبد الله مناضلي الحزب إلى الاشتغال على تعبئة الشباب والعمل على مصالحتهم مع صناديق الاقتراع على اعتبار أنهم، إلى جانب النساء، يشكلون قوة واعية لأجل تحقيق التغيير الإيجابي في الانتخابات المقبلة، التي اعتبرها "مصيرية".