Ahdath.info تجدد الجدل داخل وسائل التواصل الاجتماعي حول الفوضى التي تعرفها المرابد ومواقف السيارات بأكادير، حيث تناسلت مواقف السيارات العشوائية حتى بات كل من تحصل على " جيلي" أخضر أو أحمر يسيطر على شارع من الشوارع، ليجني الأموال دون حسيب أو رقيب. الفوضى برزت للعيان خلال الانتعاشة السياحية التي عرفتها المدينة خلال عطلة عيد الفطر. وقد رفع رواد وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ " سير عري على كتافك" للرد على حالة الفوضى التي يؤدي ثمنها مواطنون يركنون سياراتهم خلال ثوان لاقتناء الحليب ليجدوا أنفسهم داخل زقاق أو درب مطالبين بتأدية واجب وقوفهم ظلما وعدوانا. شوارع وساحات وأزقة عديدة أصبحت دون علم البلدية مواقف و" باركينات " عشوائية للأداء، الأمر الذي أغضب رواد وسائل التواصل الاجتماعي فأطلقوا ذلك "الهشتاك" ، لأن كل من يبحث عن الحلول السهلة يقتني " جيلي" من " الجوطية " ليصبح مثل مقاولة يقوم بتحصيل واجبات الوقوف، والويل لمن يرفض الأداء، يكيل له الحارس العشوائي الشتائم. وقد يتطور الأمر إلى الأسوأ، سيما وأن هذه المهنة يزاولها كل من يرغب في تحصيل دخل بطرق سهلة، كما يمارسها أناس فارون من العدالة من مدن أخرى، وذوو سوابق يعرضون حياة المواطنين الممتنعين عن الأداء للخطر. محمد باكيري نائب رئيس بلدية أكادير، تعقيبا على ما يجري أوضح عبر حسابه على الفايسبوك أن الجماعة ستقوم بالمراقبة لهذا القطاع وأنها تواصلت مع الشركة نائلة الصفقة لكي تتحمل مسؤوليتها. غير أن التعليقات سارت في منحى آخر مناقض لما عبر عنه هذا المسؤول، عندما كشفت أن أكادير تحولت بكل شوارعها وأزقتها إلى "باركينات" عشوائية إلى درجة أن المواطن "يتوقف لاقتناء خبزة ليجد صاحب جيلي واقف عليه تايقول ليه طلع " مطالبا بتأدية ثمن التوقف رغم أن الوقوف تم بزنقة أو بشارع رصيفة لا يدخل ضمن صفقة المرائب. الغاضبون طالبو بالكشف عن لائحة المرائب المؤدي عنها، مع إشهار ذلك. " اصحاب الجيلبات" الصفراء سبق وأن تبرأت منهم الشركة نائلة الصفقة مؤكدة أنها تعتمد حراس مدربين على كيفية التواصل مع المواطنين يشتغلون بالمرائب والمواقف التي تدخل في نطاق كناش التحملات، يرتدون وزرات تحمل اسم الشركة، وأنهم مستخدمون لديها مند سنوات، ويتلقون كافة حقوقهم الاجتماعية من بينها التسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وقد كشفت حملة " سير عري على كتافك" كيف أصبحت شوارع وأزقة "جيت سكن" بحي السلام، إلى جانب حي أدرار، وتيليلا والحي المحمدي وليراك ...محاصرة باصحاب البذل الصفراء ممتهني حراسة المرابد بشكل عشوائي. الأمر الذي يقوض المحهودات التي قامت بها البلدية في السابق/ وكذا المجودات المبذولة من قبل الشركة المشرفة على القطاع والتي حملت على عاتقها تنظيم القطاع وتأهيله وتحسين دخل العاملين به، وتأمينهم اجتماعيا، وأنسنة علاقاتهم بمحيطهم وبكافة زبنائهم الذين يستأمنونهم سياراتهم وأغراضهم.