مع انطلاق أشغال إنجاز خطوط جديدة للطرامواي بالدارالبيضاء عرف شارع محمد السادس اختناقا مروريا كبيرا، كما شهدت الشوارع المتفرعة عنه والأزقة الجانبية اكتظاظا أدى إلى عرقلة حركة السير بسبب تحويل المرور إليها. ومن المنتظر أن تدوم الأشغال الأولية حوالي ثمانية أشهر من أجل تهيئة الشوارع التي ستمر منها سكك الخط الثالث والرابع، علما أن أشغال البنية التحتية لن تنتهي إلا في 2023. هذا الوضع المروري الخانق، الذي حول شارع محمد السادس إلى جحيم لسائقي السيارات ومستعملي وسائل النقل العمومية، بسبب بداية أشغال الشطر الثالث لخط الطرامواي، التي فرضت على الشركة المكلفة نصب متاريس حديدية على امتداد وسط الطريق، دفع مصالح شرطة المرور بولاية أمن الدارالبيضاء، صباح يوم الثلاثاء المنصرم، إلى التدخل الفوري لتنظيم انسيابية حركة السير والتخفيف من حدة الازدحام والعرقلة في العديد من النقط والمحاور، حيث أكد مصدر أمني أن الجهات المعنية وضعت خطة عملية استعجالية، تتجلى في توزيع عدد مهم من عناصر شرطة المرور بمختلف رتبهم، من أجل التحكم اليدوي في الإشارات الضوئية لإعطاء الأولوية للمسارات التي تشهد حركة مرور كثيفة، بالإضافة إلى تنظيم العبور عبر المنافذ المتفرعة عن المحج الرئيسي، وتحويل بعض الاتجاهات أو إغلاقها للحد من الاختناقات والاكتظاظ في المدارات الضيقة. وانطلقت، يوم الثلاثاء، أشغال البنية التحتية لخطي طرامواي الدارالبيضاء الثالث والرابع، وستستمر إلى غاية سنة 2023، حيث سيتم تعزيز شبكة خطي «الطرام» الحاليين، والتي تصل إلى 47 كلم. شركة «الدارالبيضاء للنقل» كشفت أن هذه المرحلة تتعلق بأشغال البنية التحتية والسكة الحديدية والطاقة والأنظمة، حيث ستدوم حوالي 8 أشهر في كل مقطع وستستمر إلى غاية آخر 2023. الخط الثالث، الذي هو بطول 14 كلم، وسيضم 20 محطة، لديه 5 نقاط اتصال مع باقي خطوط الطرام الأخرى، أما الخط الرابع، فهو على مسافة بطول 12 كلم و18 محطة، ولديه أربع نقط اتصال مع باقي الخطوط. الأشغال ستبدأ في 7 مناطق، وهي شارع محمد السادس بين شارع المقاومة وشارع إفني، وشارع محمد السادس بين شارع فداء وشارع إدريس المصفيوي، وشارع إدريس الحارثي بين شارع الجولان وشارع 10 مارس 1982، وشارع عبد القادر الصحراوي بين إدريس العلام و10 مارس 1982.