أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اكتشاف سرداب عبارة عن نفق تحت أرضي بمنطقة القصبة خلال أشغال تهيئة المدينة العتيقة لطنجة. وفي الوقت الذي فضلت فيه المصلحة المعنية بالمحافظة على الآثار الصمت، دون أن يثير هذا الموضوع اهتمام المديرية الجهوية للثقافة، من أجل توضيح طبيعة هذا "الاكتشاف"، تحول هذا السرداب إلى مزار، وتمكن العديد من الأشخاص من القيام بجولة داخله، دون مراعاة شروط السلامة ومعايير البحث الأثري، باعتبار أن الأمر يتعلق بموقع أثري، كان يستدعي وضعه منذ الوهلة الأولى تحت تصرف خبراء الآثار لمعاينته وتحديد قيمته الأثرية والتاريخية قبل اتخاذ أي قرار حوله بتنسيق مع السلطات المحلية. وعلق مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة على هذا الموضوع، عبر صفحته على الفيسبوك، مشيرا إلى أن طنجة ظلت تحتفظ بقيمتها التاريخية الاستثنائية، وتتوفر على سراديب تمتد من ساحة أمراح نحو جنان قبطان واتجاهات أخرى، وهو ما يقتضي التعامل معه باحترافية، من خلال الحفاظ عليه والتعريف به". وكشف عزيز الطويل عضو المرصد في تصريح صحفي، أن هذه السراديب ليست باكتشاف جديد فهي معروفة وتعود لفترة الاحتلال البرتغالي للمدينة وبداية الاحتلال الإنجليز، من 1471 إلى 1682م، والحال أن ظهورها من جديد ضمن أشغال تهيئة المدينة القديمة يقتضي مصاحبة لجنة علمية لهذا الورش وتحمل الجهات المختصة مسؤوليتها".