عبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات الأباء وأمهات التلاميذ بالمغرب عن قلقها الشديد إزاء الإشكالات التربوية التي تعرفها الأسلاك التعليمية الثلاثة ، وما ترتب عنه هده الأوضاع من ضعف ونكوص على المردودية ومستوى جودة التكوين لدى الأجيال الحالية من التلاميذ . طالب المكتب الوطني للفيدرالية خلال اجتماعه المنعقد يوم الأحد 31 يناير 2021 بمدينة مراكش وزارة التربية الوطنية بتقديم التوضيحات والتدابير المزمع اتخاذها من أجل وضع حل للإشكالات التربوية وتبديد مخاوف ومظاهر القلق الذي ينتاب الأمهات والأباء حول مستقبل أبنائهم . الفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء وأمهات التلاميذ بالمغرب رغم تثمينها مجهودات الوزارة الوصية لتأمين استئناف الدراسة بعد الحجر الصحي ، وتنزيل البروتوكول الصحي الخاص بالمؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني ، إلا أنها سجلت باستياء كبير حسب تقارير مكاتبها الجهوية تشير إلى مجموعة من الإشكالات التربوية التي رافقت إنجاز التعلمات خلال السنة الدراسية الحالية خصوصا المتعلقة منها بالجانب التربوية والديداكتيكي . وركزت فيدرالية جمعيات آباء التلاميذ خلال اجتماع مكتبها الوطني على غياب توجيهات دقيقة وموحدة تساير صيغة التعليم بالتناوب ، والتي تتعلق بجميع الأسلاك التعليمية وكل المواد الدراسية مما أثر سلبا على عملية إنهاء المقررات المبرمجة مع نهاية الأسدس الأول ، وعدم وضع أطر مرجعية تتلائم وإيقاع التعلمات التي تعرف تقلصا في حيزها الزمني . وأشار بلاغ الفيدرالية الوطنية لجمعيات الأباء وأمهات التلاميذ بالمغرب إلى عدم وضوح الملائمة بين نمطي التعليم بالتناوب والتعليم عن بعد وفق مخرجات التقويم التربوية المعتمد ، وطرحها إشكالية تتبع تنزيل التعلمات وإنجاز فروض المراقبة المستمرة لدى التلاميذ الذين اختاروا التعلم عن بعد ، وما يخلق ذلك من مشاكل ومعيقات انعكست على العلاقة بين كل المتدخلين في العملية خاصة الأسر ، يضيف البلاغ إلى انتفاء مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ نتيجة لتعدد صيغ التعليم المتاحة في المدرسة المغربية بشقيها العمومي والخصوصي .