حطت اليوم الأربعاء 27 يناير بمطار محمد الخامس طائرة محملة بأولى جرعات لقاح "سينوفارم" الصيني الذي طال انتظاره. ويتعلق الأمر ب500 ألف جرعة فقط,و سيتم توزيعها على مختلف الجهات, علما بأن هذه الكمية كافية لتطعيم 250 ألف شخص على اعتبار أن هذا اللقاح يعطى على جرعتين تفصل بينهما مدة 21 يوما, حسب مصدر طبي مطلع. وبالرجوع إلى بلاغ سابق لوزارة الصحة, فإن التوصل بهذه الشحنة ليس إلا مرحلة أولى, على اعتبار أن المغرب يربطه عقد بموجبه سيتم تزويد المملكة ب40.5 مليون جرعة. وصول اللقاح الصيني يأتي في الوقت الذي كان المغرب قد توصل يوم الجمعة الماضي ب2 مليون جرعة من أصل 25 مليون جرعة مرتقبة من اللقاح البريطاني- السويدي الذي تم تصنيعه بالهند. و يرتقب الشروع الفعلي في تطعيم العموم بالنسبة للأشخاص الذي تفوق أعمارهم 75 سنة ابتداء من بعد غد الجمعة, فيما تعد وزارة الصحة بالانتهاء من حملة التلقيح في غضون 12 أسبوعا, وذلك من خلال 66 مليون جرعة من اللقاحين اللذين رخصت لهما بعد تم الترخيص باستعمالهما من لدن اللجنة الوطنية الاستشارية المكلفة بالبت في ملف التراخيص الاستعجالية للقاحات ضد فيروس "كوفيد19". استيراد هذه الكميات سواء تعلق الأمر ب"أسترازينيكا" أو "سينوفارم" ليس بالأمر, الهين بل هو إنجاز حقيقي على المستوى الإفريقي, بالنظر إلى السباق المحموم بين مختلف دول العالم للظفر باللقاح, بعد ارتفاع الطلب عليه, فيما عادت الغلبة للدول الوازنة اقتصاديا التي تمكنت من عقد صفقات مباشرة مع مختلف المصنعين.