قال إنه سيترشح مجددا للانتخابات لئلا يتهم العالم المغرب بالتزوير وقال إنه "باغي يدخل للجنة"، وسأل كائنات غير مرئية "واش بغيتوني نكون كافر؟" ووصف الشباب ب"البز"، وأكد أنه ينتظر الانتصار الإلهي... بعد متابعته من طرف وزارة الداخلية، بسبب التهجم على المؤسسات، هاجم محمد زيان الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين وأعضاءها بسبب الدعم الذي تلقته من طرف الدولة خلال الحجر الصحي عندما أوقفت وزارة الثقافة طبع ونشر وتوزيع الجرائد بسبب الجائحة، وهو التوقيف الذي نتج عنه انعكاسات مالية على المقاولات الاعلامية التي تعتبر مبيعات جرائدها هي المورد الأساسي لتغطية مصاريف النشر والطبع والتوزيع وأداء أجور العاملين. وكانت الجمعية الوطنية للاعلام والناشرين قد نشرت بيانا تنتقد فيها هجومات زيان على الصحافة الوطنية التي وجه لها العديد من الاتهامات، وتطاول عليها في قضية الدعم، علما أن الدولة قامت بدعم كل القطاعات في إطار التدابير الاستعجالية للتخفيف من الجائحة، غير أن محمد زيان خصص الصحافة الوطنية بهجومه لأنها انتقدت هرطقاته وحماقاته واستغلال الحزب الذي يترأسه في تصفية الحسابات واستعماله في مآربه الشخصية، كما انتقدت هجومه على مؤسسات وطنية بالسب والقذف والتشهير والترويج لأكاذيب لا يملك عليها أدلة واضحة. محمد زيان، الذي لازال لحد الآن يقدم نفسه باعتباره « المنسق الوطني للحزب المغربي الحر » رغم أن كل أجهزة ومناضلي هذا الحزب يطالبون برحيله وسيعقدون مؤتمرا استثنائيا يومي 20 و21 يناير الجاري لسحب ثقتهم منه، بسبب استغلاله الحزب في تصفية الحسابات، خرج في فيديو جديد ليوزع هرطقاته يمينا ويسارا. زيان كما العادة شرع في الارتجال، و « دخل وخرج إلى ومن كلام » لا يحكمه منطق ولا يربطه رابط، اللهم منطق العته الذي يعاني منه الرجل، مايجعله يجمع بين مواضيع لا صلة بينها بدءا من فيضانات الدارالبيضاء، ثم الانهيارات، مرورا بانتظار النصر من الله، ودخول الجنة، وانتظار خروج إبنه من السجن، بعد تغيير العنبر الذي يقيم فيه حاليا، ومشكلة عدم جمع المياه العادمة، قبل أن يصرخ في وجه مشاهديه: «من حقي نكذب ومن واجب الحكومة أن تجيبني ببلاغ حقيقة»، مرورا بحديثه عن التسجيل في اللوائح الانتخابية والمقاطعة، التي كانت حبة الكرز المضحكة الموضوعة فوق كعكة الهرطقة الجديدة، حين أخبر زيان من ابتلاهم الله وشاهدوا « لايفه » الجديد، أنه سيترشح مجددا للانتخابات حفاظا على صورة المغرب لئلا يعتقد العالم أن التزوير سيضرب اقتراعنا المقبل (كذا والله !!!). جال زيان وصال في الكلام الذي رفع عنه القلم بحثا عن تعاطف مشاهديه، من خلال دغدغة مشاعرهم من قبيل الترحم على موتى الانهيارات الذين تذكرهم بعد أزيد من أسبوع على وفاتهم، قبل أن يبلغ مربط الفرس الذي يزعجه كثيرا وهو دعم الصحافة الوطنية التي لاتسياره في هرطقته، بل والتي تعتبر أنه من وجوه الماضي السحيق والأليم الذي يجب إخفاؤه عن وجوه الجيل الجديد لئلا يعرف أبناء اليوم أن هذا الرجل كان وزيرا لحقوق الإنسان ذات زمن مضى وانقضى. زيان قال لمشاهديه - كان الله في عونهم لفرط مايشاهدونه من حاقات هاته الأيام على « اليوتوب » - إنه مسلم، وأن الله وعده بالنصر ثم تساءل دون أن ندري - ودون أن يدري هو بنفسه - من يخاطب: « هل تريدون مني أن أصبح كافرا!؟ » وفي قلة أدب واضحة عاد زيان إلى موضوع صوره التي انتشرت على نطاق واسع، والتي يظهر فيها عاريا تماما رفقة الضابطة السابقة وهيبة، وقال متحديا الجميع بأنه لا يهمه أن تظهر أردافه في الصور بل أكثر من ذلك أبدى استعداده لإظهار ما خلف الأرداف وما أمامها وما فوقها وما تحتها (كذا!!). وعاد زيان للتطاول على أحمد الشرعي مدير المجموعة الإعلامية « ميدراديو /الأحداث المغربية » بالاسم. وبأسلوب غريب وطريف مثير للضحك وشبيه بتلاسن الحمامات وجه كلامه لأحمد الشرعي: «راك والو.. انت توصل للعمق ديالي في التحليل.. انت توصل لعشر أفكاري».. زيان الذي بدأ حديثه باستنكار تشبيهه بمحارب الطواحين الهوائية دون كيشوط.. ختم كلامه بالتساؤل: واش أنا دون كيشوط؟ دون أن يجد الجواب، تاركا من حكم عليهم القدر المغربي بأن يشاهدوا هاته الفيديوهات على « اليوتوب » المغربي هاته الأيام يتساءلون : أي ذنب جنيناه لكي نكون عرضة لنزيف مهرجان المهابيل هذا الذي سببته لنا لايفات الحمقى المتعددين عبر الأنترنيت؟؟!