بعد المواقف المعاكسة لتوجهات الدبلوماسية المغربية التي عبرت عنها أصوات داخل حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح ، سارعت الأمانة للمصباح لعقد اجتماع استثنائي لمحاولة تهدئة تلك الأصوات "النشاز" داخلها. فقد أفادت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أنها عقدت يوم السبت 26 ربيع الآخر 1442 ه الموافق 12 دجنبر 2020م اجتماعا استثنائيا لتدارس التطورات الأخيرة المرتبطة بقضية الصحراء المغربية وخاصة على إثر صدور إعلان رئاسي للرئيس الأمريكي، وبناء على المعطيات الواردة في البلاغين الصادرين عن الديوان الملكي يوم الخميس 10 دجنير 2020 بخصوص المكالمتين الهاتفيتين بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبين جلالته والرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية. واضافت أنه بعد تداول صريح ومسؤول، فإنها تؤكد اعتزازها وثقتها في القيادة المتبصرة والحكيمة لجلالة، وما نتج عنها من إنجازات تاريخية وتحولات إستراتيجية تشهدها قضيتنا الوطنية؛ معتبرة الإعلان الرئاسي الأمريكي إعلانا هاما يؤكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويفتح آفاقا جديدة لتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية، ويزيد من عزلة خصوم الوحدة الترابية، ويسهم في مواجهة مؤامراتهم التي تهدف إلى التشويش عليها، واكدت الامانة العامة للمصباح في بلاغ لها بتوقيع سليمان العمراني نائب الأمين العام سعد الدين العثماني ، تعبئة الحزب وراء جلالة الملك وقيادته الحكيمة من أجل ترسيخ سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ودعم مسار التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية وإنجازات الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالته؛ كما نوهت بالمواقف الثابتة والمتواصلة لجلالة الملك رئيس لجنة القدس في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتي أكدها خلال مكالمته مع الرئيس الفلسطيني من أن موقف جلالته ثابت لا يتغير وأن" المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة "، وكذلك حرص جلالته على الحفاظ على الطابع الخاص لمدينة القدس والطابع الإسلامي للمسجد الأقصى بصفته رئيس لجنة القدس. وذكرت أمانة العدالة والتننية، بمواقف الحزب الثابتة من الاحتلال الصهيوني وما يقترفه ضد الشعب الفلسطيني من جرائم تقتيل وتشريد وعدوان على المقدسات، وفي مقدمتها الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى ومصادرة أراضي الفلسطينيين، وإنكار حق العودة في خرق سافر لكل المواثيق والقرارات الدولية ومحاولاته تطبيع علاقاته واختراق المجتمعات الإسلامية.