أعلن مؤخرا عن تأسيس ائتلاف سياسي ومدني وحقوقي جديد يقوده حزب جبهة القوى الديمقراطية ويضم كلا حركة قادمون وقادرون وحركة المبادرات الديمقراطية. وفي هذا الصدد، افاد حزب جبهة القوى الديمقراطية، أنه عقد السبت بالرباط، اجتماعا لأمانته العامة بشكل نصف حضوري وعبر تقنية التواصل عن بعد، برئاسة الأمين العام للحزب المصطفى بنعلي، واضافت انه شارك فيها المصطفى المريزق رئيس "حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل" وعبد القادر أزريع رئيس "حركة المبادرات الديمقراطية"، وذلك إيذانا "بانطلاق دينامية مجتمعية جديدة، في شكل ائتلاف سياسي مدني وحقوقي". وذكر بلاغ للأمانة العامة للحزب أن بنعلي رحب بالمشاركة الفعلية لكل من المريزق وأزريع، في أشغال اجتماع الأمانة العامة، وثمن" جهودهما الكبيرة، لإنضاج وإنجاح مبادرة هذا الائتلاف الذي يتوخى تأسيس جبهة سياسية جديدة، وفعل سياسي ديمقراطي مستوعب لتحديات التحولات السياسية التي تشهدها البلاد، ورد الاعتبار للعملية الديمقراطية برمتها، بناء على خلاصات تحليل المشهد السياسي الوطني " . واكد البلاغ ، أنه بعد استماعها لعروض باسم أطراف هذا الائتلاف، يقول المصدر ذاته، تم التداول والمصداقة على "نداء مغرب المستقبل" وعلى خطة العمل السياسية والتنظيمية لهيكلة هذا المشروع الوحدوي، بما يجعله مشروعا مفتوحا في وجه القوى الحية وتعبيرات اليسار الكامنة في المجتمع المغربي. وثمنت الأمانة العامة للحزب، بهذه المناسبة، " اللحظة التاريخية الهامة، غير المسبوقة، التي تؤرخ لهذا العمل الوحدوي الجاد، الذي يتجاوز منطق الحسابات الانتخابوية، ويؤسس لوحدة اندماجية وتعاقدية، من نوع جديد، بما هي ثمرة جهد جهيد، من النقاش والحوار والتنسيق والتشاور، وبما يفتحه من آفاق لبناء آليات التأطير المستقبلية، المؤهلة، فكرا وتنظيما، لتفكيك وبناء المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي ". وفي سياق ذلك، سجل الاجتماع توافق الإرادة الأكيدة للمضي قدما في تنفيذ باقي الخطوات الفكرية والإشعاعية والتنظيمية لبناء الائتلاف وتوسيعه، كتوجه استراتيجي، يقوده الحزب، للمساهمة في رفع تحديات المرحلة، والعمل من أجل تجديد الثقة في النخب السياسية، وإطلاق دينامية مجتمعية جديدة.