"غير دبر على الشاف وسير تخدم مرتاح"، عبارة تلقفناها من الفم إلى الأذن، عندما كانت بمثابة نصيحة وجهها أحد "العارفين" لشخص، يظهر أنه كان حديث العهد بعمل لا يعرف كيف يجد الطريق سالكا إليه... عبارة وجهها أحد الأشخاص في جلسة جمعت أربعة أصدقاء حول مائدة مقهى تقع على مقربة من مقر الباشوية والجماعة بسيدي رحال، من أجل رسم "خارطة الطريق" لاستغلال رمال الشاطئ، وبيعها بدون الحاجة إلى ترخيص، حيث يظهر أنه يكفي للاشتغال في استغلال واستنزاف الرمال التوفر على وسيلة نقل، تحمل بها من رمال الشاطئ ما استطعت في رحلات متواصلة، ولكن شريطة أن تُرْضِي من يفترض أنه مسؤول، إلى جانب عناصر مؤسسات أخرى، عن الحماية والمراقبة، وتحقيق الزجر... ولكن هيهات.. لأن مسؤول القوات المساعدة أو "الشاف" كما وصفه "الناصح"، وكما يعرف الكثيرون "بايع الماتش"...!! عينة من الحفر التي تخلفها عملية نهب رمال الشاطئ ففي لقاء للجريدة مع بعض أبناء منطقة سيدي رحال الشاطئ، طالب عدد من الفعاليات والمواطنين، مسؤولي القوات المساعدة باقليم برشيد، وكذا عامل الاقليم، بالتدخل لمنع ما يصفونه ب "الممارسات غير القانونية" و"التصرفات المشبوهة"، التي يؤكدون أن بطلها عنصر من القوات المساعدة، يطلق عليها أبناء المنطقة "المخزني مول الغولف"، حيث يؤكدون أن عملية أخيرة تعامل فيها مع شخص يدعى "مراد"، ضُبِط متلبسا بسرقة الرمال على متن عربته، لكن بفضل ما وصفته مصادرنا ب "التْفاصيل"، تمكن من الإفلات هو وعربته. وحسب المصادر ذاتها، فإن "ظاهرة سرقة ونهب رمال الشاطئ، عبر العربات المجرورة بالدواب، ما كانت لتنتعش وتستفحل، لولا تواطئ العنصر المذكور"، الذي أفادت مصادرنا أنه "يعتبر المسؤول الأول عن باقي عناصر القوات المساعدة التي تعمل تحت إمرة باشوية سيدي رحال"، وأن "العلاقات التي يربطها مع عدد من محترفي سرقة الرمال لم تعد تخفى على أحد بالمنطقة". وقد أكدت المصادر ذاتها أن عنصر القوات المساعدة المذكور، يفرض إتاوات يومية على كل صاحب عربة مجرورة "من أجل السماح له بالاشتغال بكل حرية في سرقة رمال الشاطئ، حيث يبقى همه الوحيد والأوحد هو المبلغ المالي الذي يجنيه من المشتغلين في سرقة الرمال كل ليلة"، وهو ما ساعد العشرات على "احتراف سرقة الرمال"، حتى "غدا الأمر شبه عادي"، أو كأنه "نشاط مشروع ومرخص به، نتيجة الحماية التي صار يحظى بها ناهبو الرمال بالعربات من طرف من يوصف ب "الشاف". ويؤكد السكان أن "مظاهر النعمة قد ظهرت على عنصر القوات المساعدة، منذ اكتشافه ل"كنز" الرمال وربطه علاقات مع المستغلين لها بدون وجه حق". عينة من الحفر التي تخلفها عملية نهب رمال الشاطئ 1 وقد طالب السكان المسؤولين بالتدخل للحد من هذه الظاهرة المشينة، مع الضرب على أيدي المتواطئين، خاصة أن "المسؤول ذاته كانت له سابقة في البناء العشوائي بدوار الشرفاء، كانت موضوع محضر بالهدم"، ظل حبيس الرفوف. كما يطالب السكان الجهات المسؤولة بالتحقيق في تواطئ من أوكلت إليهم مهامهم دور المراقبة والزجر، عوض غض الطرف ووضع اليد في اليد مع مخربي المجال البحري.