عرف إقليمتارودانت في اقل من 48 ساعة الماضية، تسجيل ثماني حالات جديد حاملة لفيروس كورونا كوفيد 19، موزعة بين تالوين، حيث تسجيل أربعة حالات، وحالة واحد بكل من الجماعة القروية تازمورت وحالتين بمدينة تارودانت احدهم صيدلي، ووفقا للإجراءات المرافقة للحالات سالفة الذكر، فقد قررت السلطات اغلاق الصيدلية والاسراع بتعقيمها، مع استنفار اطقمها لتحديد المخالطين. الحالات الجديد زادت من تخوفات الساكنة التي ابانت ومع انطلاق العدوى وما رافقها من إجراءات احترازية عن جديتها في التعامل مع الفيروس، وذلك باتباع كافة الإجراءات الصادرة عن الجهات المسؤولة ولجن اليقظة. لكن للأسف فقد عرف الإقليم عامة ومدينة تارودانت على وجه الخصوص، نوعا من التراخي واعتماد نوعا من الزبونية والمحسوبية في التعامل مع المخالفين، حيث الاكتفاء باغلاق بعض المقاهي الغير المحظوظة وغض الطرف عن الأخرى. وأبانت النتيجة الأخيرة للحملة التي قامت بها السلطات صباح يوم السبت الماضي في حق المخالفين من أصحاب هذه الدور، عن تسجيل اغلاق مقهى بالحي الإداري ومحل خاص بالعصائر بحي فرق الاحباب، في حين ظلت الدور الأخرى بعض من ذوي النفوذ خارجة التغطية. والغريب في الحملة التي خلفت العديد من الردود كونها اقتصرت على جزء محدود الاحياء والمحلات، أي شملت الحي الإداري المحايطة وفرق الاحباب الى حدود ساحة النصر على مستوى السوق البلدي بالساحة المذكورة، علما ان الساحة التي تعتبر اكبر بؤرة مشكل أكبر خطر محدق بساكنة المدينة، تمثلت في ساحة العلويين او ما يعرف ب " اسراك "، والتي تعد اكبر مقام للتجمعات البشرية لكونها القلب النابض للمدينة. الساحة أضحت ملاذا لكل أنواع الانحراف بطل اشكاله، اصافة الى تحويلها الى ساحة لمحلات ومقاهي متنقلة، عبارة عن تجمعات تجمع بين الجنسين على موائد تناول الاكلات الخفيفة. وما قيل عن الساحة التي تحمل اسم العلويين، يقال عن طول ما يسمى بشارع محمد الخامس التي تحول بدوره في عز الوباء الى بؤرة قد تنذر بكارثة لا قدر الله، حيث تحويل الطريق الى سوق عشوائي بامتياز، بحيث لم تنفع شكايات الساكنة وأصحاب المحلات التجارية الجهات المسؤولة من التحرك ووضع حد للفوضى التي قد تكون سببا في إعادة الحجر على مستوى المدينة وبطرق مشدد كما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب.