قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن "ما وقع في طنجة أخر المرور إلى المرحلة الثالثة من رفع الحجر الصحي وخلعنا كاملين". وأكد العثماني في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الصحة، خالد أيت الطالب، مساء يومه الأحد 19يوليوز 2020 بالرباط، (أكد العثماني) أن القرارات المتخذة بشأن التخفيف من الحجر الصحي "قرارات صعبة لا يتم اتخاذها إلا بعد مشاورات ونقاشات" . وشدد العثماني على أن القرارات المتصلة بالتخفيف من الحجر الصحي هي من" أعقد وأشد القرارات صعوبة" لأنها تستوجب "الموازنة بين الحفاظ على صحة الوطن والمواطنين والمواطنات وبين السماح لهم بالعودة إلى حياتهم العادية واستئناف أعمالهم وأنشطتهم الاقتصادية". بالمقابل، عزا الوزير أيت الطالب ما حدث بطنجة من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس إلى أن المدينة عرفت مرحلة ذروة وبائية بعد عودة الحركية الاقتصادية ووصف الأمر بالطبيعي والمتوقع . وأردف أيت الطالب أن مدنيتي مراكش والدارالبيضاء سبقتا مدينة البوغاز وشهدتا الذروة قبلها . وأوضح أيت الطالب أن وزارته أرسلت لجنة علمية إلى طنجة للبحث ودراسة الحالة الوبائية بالمدينة من خلال دراسة الحالات الحرجة وكذا الوفيات . وهي الدراسة، التي أكدت أن المدينة تعيش حالة وبائية عادية يؤكد الوزير الوصي على صحة المغاربة، بعد تخفيف الحجر الصحي وعودة الحركية والدينامية الاقتصادية مما نتج عنه ظهور بؤر مهنية وعائلية. كذلك، أكد أيت الطالب على أن الفيروس لم يعرف تحولا على المستوى الجيني وإنما فقد شراسته وأكد أن نتائج دراسة تم إنجازها على جينوم الفيروس ستظهر يوم الثلاثاء 21يوليوز الجاري. ولفت أيت الطالب، في ما يهم ارتفاع حالات الأشخاص الحاملين للفيروس بدون أعراض، إلى أن مناعة هؤلاء تلعب لصالحهم لكنهم يظلون ناقلين للعدوى بامتياز. ونبه الوزير في هذا الصدد إلى ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الصحية الاحترازية الأساسية من مثل وضع الكمامة وغسل اليدين والتباعد الجسدي. من جانبه، طمأن رئيس الحكومة المواطنين حول الوضع الوبائية في المملكة، خاصة في ظل الارتفاع، الذي عرفته وفيات فيروس كورونا المستجد، والبؤرالتي ظهرت. مؤكدا أنه تم اتخاذ خطوة الدخول للمرحلة الثالثة من التخفيف بعد الاطمئنان على الوضع الوبائي . وشدد العثماني على أن الوباء ظل متحكما فيه، بالرغم من الارتفاع النسبي في عدد الإصابات بالفيروس وظهور بعض البؤر في مناطق مختلفة منذ التخفيف من الحجر الصحي، مؤكدا أن الفرق الصحية والأمنية تبذل جهودا لمحاصرة الوباء وهو ما جعل البلاد، حسب قوله، من أكثر البلدان أمنا في العالم في هذا المجال. وحسب العثماني، فإن الإجراءات الاحترازية، التي اتخذها المغرب في وقت مبكر استطاعت أن تجنب البلاد الأسوأ والمئات من الإصابات والضحايا .