خسائر ثقيلة تلك التي تكبدتها المؤسسات والمقاولات العمومية بسبب جائحة كورونا. وخلال ندوة تم تنظيمها عن بعد مؤخرا,للتباحث حول إقلاع الأنشطة الاقتصادية لما بعد "كوفيد19", كشفت مديرية المقاولات والخوصصة أن شركة الخطوط الملكية المغربية, كانت أكبر متضرر من الجائحة, حيث يتكبد الناقل الجوي الوطني قرابة مليار درهم كل شهر. هذه الوضعية كانت منتظرة تماما بالنظر إلا أن الشركة متوقفة بسبب الجائحة مما يستدعي تدخلا عاجلا من لدن الحكومة لإنقاذها بحكم الدور الذي تلعبه وطنيا وقاريا. ومن بين المؤسسات العمومية التي تضررت كثيرا بسبب الجائحة,هناك المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي يتكبد 422 مليون درهما شهريا, ثم هناك المكتب الوطني للمطارات الذي يخسر 307 مليون درهم, فيما يتكبد المكتب الوطني للسكك الحديدية نحو 280 مليون درهم والشركة الوطنية للطرق السيارة 176 مليون درهما شهريا. للإشارة, تمتلك الدولة 225 مؤسسة عمومية, و42 شركة مجهولة الاسم بمشاركة مباشرة للخزينة في رأسمالها, وذلك مقابل 480 شركة تعرف مشاركة غير مباشرة للخزينة . وإلى جانب ذلك هناك 21 شركة منبثقة عن الجماعات الترابية, فضلا عن 21 مؤسسة أخرى, علما بأن هذه المؤسسات مجتمعة تشغل حوالي 146 ألف شخص, كما تحقق رقم معاملات يقارب238 مليار درهم.